نظم عدد من النشطاء بإقليم تنغير، مساء اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي لتنغير للتنديد بما وصفوه بتردي الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي، بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الطفلة إيديا. ورفع المحتجون شعارات تستنكر الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي المذكور، وطالبوا بتشغيل جهاز "السكانير"، وحضور الأطباء "الأشباح"، والحضور اليومي لأطباء التخصصات، وتزويد المستشفى بالأجهزة الكافية، وتعزيز قسم الجراحة بالأطر والأجهزة، بالإضافة إلى مطالبتهم باستدراك التأخر الحاصل في بناء المستشفى الإقليمي الجديد. وقال إدريس فخر الدين، والد الطفلة إيديا، في تصريح لهسبريس، إن "الوقفة نظمت احتجاجا على تدهور الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي لتنغير، وللمطالبة بتشغيل "السكانير"، والضغط على الأطر الطبية "الأشباح" للقيام بمهامها من أجل تمكين المرضى من حقهم في الحصول على العلاج". وأضاف أن "الوقفة جاءت أيضا استنكارا للخدمات الصحية السيئة التي يعرفها المستشفى الإقليمي بتنغير". وأكد على ضرورة إعطاء العناية الكافية للقطاع الصحي بهذه المناطق شبه القروية، مشيرا إلى أن أكبر مشكل يعانيه المريض هو غياب الأطر رغم تعيينها بهذا الإقليم. وتأتي هذه الوقفة، حسب بعض النشطاء الداعين إليها، من أجل مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها القانونية أمام المنتظم الدولي، في ظل الوضع الصحي المزري الذي يعيشه إقليم تنغير، فضلا عن مطالبتهم برفع "الحكرة والتهميش" عن مناطق أسامر، وتحقيق مطالب الساكنة. وربطت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بالمندوبة الإقليمية بالنيابة للصحة بتنغير، إلا أن هاتفها كان خارج التغطية.