في خطوة تصعيدية ضد الحكم الاستئنافي الذي أيّد قرار المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، أقدم كل من "ناصر الزفزافي (20 سنة سجنا) ومحمد الحاكي (15 سنة سجنا) على خياطة فميهما بالإبرة والخيط، معلنيْن خوضهما لإضراب عن الطعام احتجاجا على الأحكام الباطلة الصادرة في حقهما وضد العسكرة التي شهدتها منطقة الريف خلال اليومين الماضيين"، حسب ما أسرّه أحمد الزفزافي، والد ناصر، لجريدة هسبريس الإلكترونية. وأضاف أحمد الزفزافي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، نقلا عن ابنه، أن "المعركة (خياطة الفم) تأتي لإيمانه في الحق في الحرية ورفضا للعسكرة واغتيال واختطاف الأطفال والريفيين والريفيات، بالإضافة إلى رفض إدارة السجن منحه الملف الطبي"، متسائلا أين "الدولة لكي يتم التفاوض معها أو الضغط عليها من أجل حل الملف". وأورد والد "زعيم حراك الريف" أن "ناصر أعاب عليه الجميع تحدثه ذات يوم عن الفرق بين الاستعمار الإسباني والعروبي، لكن الحقيقة هي أن إسبانيا هي من بنت الحسيمة ووفرت لها كل البنيات التحتية، فضلا عن المطار والميناء قبل أن تسحبهما إلى مكان آخر". وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من قيادات "حراك الريف"، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ناصرا سبق أن أخبر أقاربه بعزمه خوض إضراب عن الطعام حتى الموت، في حالة تمت إعادة تزكية الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، والذي اعتبره ظالما في حقه"، مشيرة إلى أن "الأجواء التي يعيشها المعتقلون توحي بمشاكل جمة في الأفق". وطوت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ليلة الجمعة الماضية، ملف حراك الريف، بعد جلسات ماراطونية، وشد وجذب بين المتهمين وهيئة الحكم، بإدانتها للنشطاء بالعقوبة السجنية التي حكم عليهم بها في المرحلة الابتدائية. وهكذا، حكمت الهيئة على ناصر الزفزافي، زعيم الحراك، رفقة كل من نبيل أحمجيق، "دينامو الحراك"، ووسيم البوستاتي وسمير اغيد بعشرين سنة سجنا نافذة. وبخصوص محمد الحاكي وزكريا ادهشور ومحمد بوهنوش، فقد حكم عليهم ب15 سنة سجنا نافذة؛ فيما قضت هيئة الحكم بعشر سنوات نافذة في حق كل من محمد جلول وأمغار وصلاح لشخم وبوحراس وبلال أهباط وأشرف اليخلوفي وجمال يوحدو.