بكلماتٍ تجمع بين الأمازيغيَّة و"الدارجة"، وفي قالب فني ساخر ومعاصر ينفتح على كل الثقافات والإيقاعات الموسيقية التراثية، اختارت مجموعة رباب فيزيون توجيه رسائل قوية إلى الشباب المغربي من خلال أغنيتها "علاق". واختارت المجموعة الغنائية الأمازيغية توجيه رسائل إلى عموم المغاربة في عملها الجديد، من خلال تناول موضوع تهرب الشباب من الزواج، والتحديات التي تواجههم في مراحل متعددة من حياتهم، في قالب هزلي ساخر يحمل دلالات ومعاني عميقة عن المشاكل التي يعيشها العديد من الشباب، وفق المجموعة. واستغرق إعداد فيديو كليب "علاق"، الذي اختارت رباب فيزيون طرحه على شكل رسوم كاريكاتورية، مدة تسعة أشهر، وتم إنجازه بدعم من إدارة مهرجان "تميتار" تحت إدارة المخرج يونس تيحي، ومن كلمات وغناء الفنان بوحسين فولان. وقال سفير الأغنية الأمازيغية بوحسين فولان، في حديث لهسبريس، إن "الأغنية ستلقى إعجاب فئات عريضة من الجمهور، خصوصا الشباب، لكون نمطها شبابيا يلبي طلبات الجيل الجديد من متتبعي الأغاني المغربية الأمازيغية"، وأضاف: "الفنان اليوم يجب أن يكون ملما ومطلعا على كل الأحداث والمستجدات المحيطة به، وعارفا بمتطلبات عصره ومجتمعه، باعتباره ركيزة أساسية وشريكا حيويا في التنمية بمختلف مشاربها، ورافعة مهمة في تقدم وازدهار الشعوب". وراكمت مجموعة رباب فيزيون، طيلة عشر سنوات، رصيدا فنيا غنيا، وناضلت من أجل تحقيق جزء من الحلم، المتمثل في تمثيل المغرب في أكبر المحافل الدولية في آسيا، وأمريكا، وإفريقيا، وإظهار تعدد الثقافة المغربية والانتماء الإفريقي إلى العالم في خضم هذا الخليط الذي تعرفه أنماط أخرى من الموسيقى المغربية. وأبرز فولان أنَّ الفرقة التي يتزعمهَا لاحظت ضعفًا لدى الشباب في التعلق بالأغنيَة المغربيَّة، قائلا: "لقدْ وجدنَا الشباب يتسمعُون إلى نمط جديد، فقلنَا لمَ لَا نخلقُ جسرًا بين القديم لإبراز ثقافتنا وتراثنَا، وبين الجديد الذِي من شأنه أنْ يجذِبَ فئاتٍ جديدة انصرفت عن التراث، نحن نحافظ على المقامات وعلى أصل الأغنيَة المغربيَّة".