حذر حزب الشعب الجمهوري المعارض، اليوم الثلاثاء، من احتمال التلاعب في إعادة فرز جزء من الأصوات في الانتخابات المحلية بإسطنبول التركية، بعدما منحت النتائج الأولية الفوز بها للحزب المعارض، الأمر الذي قوبل بالرفض من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري سيد تورون، ضمن تصريح ل"إفي" إن تنظيمه "لن يتسامح مع أي مخالفات في إعادة فرز الأصوات؛ لن نخسر انتخابات فزنا بها،على الرغم من الظروف غير العادلة للحملة، بمؤامرة لإعادة فرز الأصوات من قبل الحكومة". واجتمع تورون والعديد من قادة الحزب، ونوابه، أمام مكاتب اللجنة الانتخابية في إسطنبول، حيث ستتم إعادة فرز نحو 300 ألف صوت يعتبرها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غير شرعية. من جانبها، أعلنت مفوضية الانتخابات التركية أنه، بعد فرز 99% من الأصوات بالفعل، انتزع حزب الشعب الجمهوري بلدية اسطنبول من حزب العدالة والتنمية. وعلى الرغم من أن الحزب الإسلامي اعترف بتقدم الحزب المعارض، إلا أنه احتج بأن الفارق في الأصوات، البالغ 25 ألف صوت، أقل بعشر أضعاف من الأصوات الباطلة، لذا طالب بإعادة الفرز. وأكد تورون ل"إفي" أن المخالفات التي ندد بها حزب العدالة والتنمية تستند إلى نسخ أولية من محاضر خاطئة تم تصحيحها فيما بعد. ودعا مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي قد يكون أول رئيس بلدية غير إسلامي لاسطنبول منذ عام 1994، أكرم إمام أوغلو، كافة أعضاء حزبه إلى "أن يكونوا في حالة تأهب" وشكك في "نزاهة منافسه في حزب العدالة والتنمية،" رئيس الوزراء السابق واليد اليمنى لأردوغان؛ بن علي يلدريم. وأكد إمام أوغلو أن الفرز قد انتهى بالفعل، وأنه فاز، وطالب رئيس البلاد بقبول النتيجة. وعلى الرغم من فوز حزب العدالة والتنمية، جنبا إلى جنب مع حلفائه، بالانتخابات البلدية بكافة أنحاء البلاد، فقد حقق حزب الشعب الجمهوري الفوز في المدن الكبرى، مثل أنقرة وأنطاليا وأضنة ومرسين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أقر بأن حزب "العدالة والتنمية" قد "خسر بعض مجالس البلدية خلال الانتخابات المحلية"، وفي الوقت ذاته هنأ نفسه لأن "الحزب لا يزال الأول في البلاد وبفوارق كبيرة".