قال شوقي أجانا، محام بهيئة الرباط، إن ابتدائية سلا قد أصدرت حكما يقضي بخمسة أشهر وخمسة أيام في حقّ سائق "قطار بوقنادل" الذي انحرف عن سكته صباح يوم الثلاثاء 16 أكتوبر في العام الماضي؛ وهو ما يعني أن المحكمة حكمت بما قضاه سائق القطار في السجن. الحكم بخمسة أشهر يعني، حسب المحامي، أن المحكمة أدانَتْ سائق القطار في ما هو متابع بشأنه من تهم؛ من بينها القتل الخطأ. وأضاف دفاع سائق "قطار بوقنادل" أن التعليق على الحكم سيكون بالطعن أمام محكمة الاستئناف، بعد قراءة قرار رئيس المحكمة. وجدّد المحامي تأكيده على إيمانه ب"مبدأ البراءة"، وزاد قائلا إن مناقشة الحكم بالإدانة ستتمّ مع الجهة المختصّة، التي هي محكمة الاستئناف، موضّحا في هذا السياق أن الحكم "منصف لأهل السائق"؛ لأنه سيذهب إلى منزله اليوم أو غدا، "وهذا شيء جميل"، بتعبير المحامي. وقد ذكر بحث أنجزته، نهاية العام الماضي، مصالح الشرطة القضائية للدرك الملكي حول حادث انحراف القطار أن "السرعة المفرطة التي بلغت 158 كلم، عوض السرعة القصوى المحددة في ذلك المكان في 60 كلم، هي التي أدت إلى الحادث واصطدام القاطرة بقنطرة على مستوى منطقة بوقنادل". وكان سائق "قطار بوقنادل" متابعا في حالة اعتقال، منذ شهر أكتوبر في 2018، ووجّهت إليه النيابة العامة تهمة "القتل والجرح الخطأ"، عقب حادثة انقلاب القطار الذي كان يقوده بجماعة بوقنادل، القريبة من مدينة سلا، في ال16 من شهر أكتوبر في العام الماضي. وقد أودى انحراف "قطار بوقنادل" بحياة 7 أشخاص، وتسبّب في جرح أزيد من مائة مسافر. ورافقت شهور محاكمة السائق، الذي أدانته ابتدائية سلا اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية لأسرته أمام بوابة المحكمة طالبت آنذاك بإسقاط التهم التي توبع بها، وإخلاء سبيله. وعبّرت ابنة سائق "قطار بوقنادل"، التي كانت حاضرة اليوم بالمحكمة الابتدائية في سلا، عن فرحها بالحكم الذي سيمكّن أباها من الخروج، معبّرة عن حمدها الله بغضّ النّظر عن طبيعة الحكم؛ لأن لقاء أبيها سيتجدّد بأفراد عائلته.