أطلق المجلس الثقافي البريطاني، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، هذه السنة، النسخة الرابعة من برنامج "ربط الفصول الدراسية". ويهدف هذا البرنامج الدولي في مجال التعليم، الذي يقوده المجلس الثقافي البريطاني وقطاع التنمية الدولية البريطاني، إلى "تعزيز القدرات المهنية للمدرسين، من خلال التطوير المهني الجيد، بهدف تمكينهم من تلقين التلاميذ المهارات التي سيحتاجونها مستقبلا في حياتهم المهنية". وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن "هذا البرنامج يضع التلاميذ في صلب عملية التعلم لمساعدتهم على التهييء الأمثل لمستقبلهم"، مضيفا أنه "منذ إطلاقه، استهدف البرنامج 4000 مدرس ومليون تلميذ عبر مختلف أرجاء العالم، من خلال تغيير المواقف والمقاربات التعليمية وحياة الشباب على وجه الخصوص". وبالنسبة للمغرب، يضيف البلاغ، "استمر البرنامج لمدة 10 سنوات على مدى ثلاث مراحل، من أبرز ثمارها مساهمته حتى الآن في تطوير قدرات ومهارات 600 مدرس و200 من مسؤولي المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديميات الجهوية بالشرق، وبني ملال خنيفرة، وكلميم واد نون، والرباطسلاالقنيطرة، وسوس ماسة درعة". وذكر البلاغ أن "30 مؤسسة تعليمية حصلت على الجائزة الدولية للمدرسة، وذلك تقديراً لإنجازاتها في مجال إدماج البعد الدولي في مناهجها التعليمية وطرق تدريسها"، مضيفا أن البرنامج الجديد "ربط الفصول الدراسية"، الذي ينظم على مدى ثلاث سنوات، بين 2019- 2021، يهدف إلى "منح المدرسين في الجهات المعنية فرصا مختلفة للتطوير المهني، وسد الخصاص على مستوى المهارات العالمية، من خلال مواصلة تقوية قدرات المدرسين ومسؤولي المؤسسات التعليمية وأصحاب القرار، لمساعدتهم على إدماج مجموعة من المهارات الأساسية في المناهج الدراسي"، وزاد: "ويبقى الغرض الأسمى من كل ذلك تحسين نتائج عملية التلقين والتعلم في أوساط الشباب". يشار إلى أن تنزيل برنامج "ربط الفصول الدراسية" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "أشرك ما يزيد عن 100 من أصحاب القرار السياسي، كما وفر تكوينا هاما في مجال التطوير المهني ل 3000 مدرس ومدير مؤسسة تعليمية، كما عمل أيضًا على إشراك أزيد من 900 مؤسسة تعليمية، 112 منها أقامت شراكات دولية ناجحة مع مثيلاتها في المملكة المتحدة"، حسب البلاغ.