قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن "ما يجري حاليا في الساحة السياسية لا يبعث على الفرح"، رافضا أن تكون "عيون الجميع منصبة على انتخابات 2021، وإهمال المشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي". المسؤول الحزبي أشار إلى أن "الاستحقاقات الانتخابية ما زالت بعيدة، ومن غير المعقول أن يخرج الوزراء بشكل أسبوعي للحديث عنها، وممارسة السياسة عوض التفكير في مصالح البلاد والعباد". وأضاف العنصر، خلال الدورة العاشرة للجامعة الشعبية لحزب "السنبلة" في سلا، أن "وزراء الحكومة أصبحوا يكتفون بتصريف المواقف عوض العمل"، مشددا على أن "الزمن السياسي واضح وله وقته، والعمق الحقيقي هو إيجاد سبل لإقناع الناس المقاطعين بجدوى المشاركة في الانتخابات"، وزاد قائلا: "التنافس محمود وأمر عادي، لكن في الوقت الحالي ليس من المهم معرفة من سيكون الأول أو الثاني أو الثالث". وأورد رئيس جهة فاسمكناس أنه "على الجميع أن يعرف الوقت المناسب للحديث عن الانتخابات"، لافتا الانتباه إلى أن "البلاد تحتاج إلى عمل سياسي حقيقي وواقعي"، ومبديا أسفه مما يجري، كما طالب ب"مزيد من العمل لتجويد الحقل السياسي في المملكة". وبخصوص النقاش الدائر حول لغة التدريس أورد العنصر أن "موقف الحركة الشعبية في الموضوع واضح منذ إنشاء الحزب؛ فعندما اختار التنظيم السياسي اللغات الأجنبية، فإن هذا الاختيار يتماشى مع الواقع وسوق الشغل الذي تعيشه البلاد"، واعتبر أن "هذا لا يفيد على الإطلاق المساس بالهوية والمواطنة"، وزاد: "لكن في الوقت الراهن من اللازم الخروج بتوافق وطني حول الأمر". وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أنه "في بدايات تلقيه للتعليم، كان يعتبر اللغة العربية أجنبية، بحكم لسانه الأمازيغي، لكن هذا لم ينقص من مواطنته أو هويته شيئا"، رافضا ما يتم تداوله حول وجود "لوبي فرونكوفوني" أو "تيار استعماري" يساند التدريس باللغة الفرنسية، موضحا أن "البلاد بحاجة إلى نقاش هادئ وصريح لا يمس بالثوابت الوطنية". وطالب العنصر ب"الدفاع عن وجهات النظر بمرتكزات حقيقية ومبنية"، مشيرا إلى أن "الحركة تبنت منذ قانونها الأساسي سنة 1958 خيار الانفتاح على المحيط الخارجي، كما استعملت اسم "المغرب الكبير"، فضلا عن دفاعها عن اللغة والثقافة الأمازيغية"، رافضا أن ينجر المجتمع إلى التفرقة بسبب ما يروج من حديث.