قال عدد من سكان القطب الحضري بمدينة تنغير إن مدرسة "المجد 1" لا تزال بدون سور وقائي، منذ إحداثها سنة 2011، مما يشكل خطرا على التلاميذ المتمدرسين. وذكر السكان، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التلاميذ يواجهون خطر التعرض لهجوم الكلاب، التي تتجول بمحاذاة المدرسة، بسبب عدم وجود السور الخارجي، مشيرين إلى أن المرافق الصحية التابعة للمدرسة تفتقر بدورها إلى سور يحمي التلاميذ. من جهتها، قالت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة "المجد 1" إن المؤسسة لا تعاني من مشكل غياب السور الخارجي فقط، بل أيضا من الاكتظاظ، مضيفة أن الوضع الحالي للمؤسسة يشبه "كوري ديال البهايم"، وأنه لا يمكن تسميتها بمدرسة، خصوصا مع غياب السور الخارجي، وغياب علامة تحمل اسم المؤسسة. وحمل محمد حيداوي، وهو من الساكنة المحلية، مسؤولية غياب السور الخارجي للمؤسسة إلى شركة "العمران"، والجماعة الحضرية لمدينة تنغير، والمديرية الإقليمية للتعليم، مشيرا إلى أن "العمران" المكلفة بتجهيز القطب الحضري، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، لم تقم بواجبها كاملا، خصوصا فيما يخص المؤسسة المذكورة، مشددا على ضرورة بناء السور وتوسيع المؤسسة بإضافة حجرات دراسية أخرى. وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح زايد بن يدير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتنغير، أن الوحدة المدرسية المعنية تابعة لمدرسة "المختار السوسي"، وتضم أربع حجرات دراسية، وأنها بنيت منذ سنة 2011 من طرف شركة "العمران" بدون سور خارجي. وقال المسؤول الإقليمي، في تصريح لهسبريس، إن بلدية تنغير سبق لها أن أبرمت اتفاقية شراكة مع "العمران" لبناء السور، مشيرا إلى أن المؤسسة يدرس بها حاليا 183 تلميذا، موزعين على ستة مستويات، بمعدل 30 تلميذا في القسم. وأوضح أن البقعة التي شيدت عليها الحجرات الأربع لا تسمح مساحتها بتوسيعها بإضافة حجرات جديدة. وأضاف أنه أمام تزايد وتيرة السكن بهذا القطب الحضري الجديد اتخذت المديرية الإقليمية عددا من الإجراءات، منها برمجة بناء مدرسة جديدة محاطة بسور وتحتوي على جميع المرافق، مشيرا إلى أن الدراسات التقنية أنجزت، وأن الشروع في أشغال بنائها سيتم برسم السنة المالية 2020. وأوضح أنه تمت برمجة بناء ثانوية تأهيلية بالقطب الحضري، وأن أشغالها ستتم برسم السنة المالية 2019، إضافة إلى برمجة بناء مدرسة نموذجية للتعليم الأولي من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.