تشكو الفرعية المدرسية بدوار أيت عمر بجماعة أوكايمدن بالحوز من تهالك جدران وأسقف حجراتها، وغياب المرافق الصحية بها، والإنارة ببعض أقسامها، وتحتاج إلى سور يقي التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء. مصطفى أكزو، رئيس جمعية أيت أعمر للبيئة والتنمية، قال لهسبريس: "مشكل هذه المدرسة يتكرر سنويا رغم وضعنا عدة شكايات منذ سنة 2017 بعمالة الإقليم، حضرت إثرها لجنة أقرت بالوضعية الكارثية لهذه الحجرات المهددة بالسقوط وتعريض حياة التلاميذ للخطر"، وزاد: "يعاني أطفالنا خلال فصل الشتاء من تسرب التساقطات المطرية من أسقف الحجرات، ما دفعنا إلى رفع شكوى بهذا الخصوص، لم يعرها أي مسؤول العناية التي نستحقها كمواطنين تنص الوثيقة الدستورية على حقهم في العيش الكريم وتعليم جيد"، مشيرا إلى أن المشتكين "تلقوا وعودا السنة الماضية من الجماعة لإصلاح هذه المؤسسة التعليمية، دون أن ينفذ الأمر"، على حد قوله. وأوضح الفاعل الجمعوي أن "هذه الفرعية التي تستقبل 100 تلميذ وتلميذة تتوفر على أربعة أطر تربوية، لكنها تعاني كل سنة من تنقيل مدرس(ة) إلى مؤسسة أخرى، وضم الأقسام لحل مشكل الخصاص بها، ما يعني أن كل قسم من القسمين سيضم 45 تلميذا، وهذا الأمر يتنافى مع المذكرات التربوية"، مبرزا أن "المدرسة تفتقر إلى المرافق الصحية والإنارة وسور يقي مكوناتها من الأخطار". "مشكل جوهري تعاني منه هذه الفرعية المدرسية، يتمثل في الانتقالات التي تحدث وسط الموسم الدراسي، وبعد أشهر من بدايته"، يقول عمر أكزو، أب تلميذ من تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة، مضيفا: "تخصيص مدرسين لمائة تلميذ(ة) أمر غير مقبول، والمديرية الإقليمية تتصرف في الفائض من الأساتذة والأساسيين كذلك". سعيد الفاهم، والد تلميذ من تلاميذ مدرسة أيت اعمر، أوضح من جهته لهسبريس أن جيله تلقى تعليمه في هذه الحجرات، وأن هذه الفرعية لم تعد فضاء صالحا للتدريس، موردا: "هذا ما دفعنا إلى عدم إرسال أبنائنا إليها، لتغير بنيتها التربوية بين حين وآخر، ولغياب سور يقي أطفالنا من الحيوانات"، وطالب ب"تدخل المسؤولين لإصلاح هذه المدرسة، ولوضع حد للهدر المدرسي الذي يساهم في انتشار الجهل"، وفق تعبيره. وتعقيبا على ما ورد على لسان المشتكين، قال مصدر مسؤول من المديرية الإقليمية، طلب من هسبريس عدم كشف هويته: "عقدنا الجمعة الماضي لقاء مع فاعلين جمعويين حول مشاكل هذه الفرعية المدرسية"، مضيفا: "جمعية النجاح ستتكلف بإصلاح الحجرات، بدعم من المديرية". وزاد المصدر ذاته أن "مشكلة تنقيل المدرسين ترتبط بالبنية التربوية التي تعرف عدة متغيرات، منها ما هو مرتبط بحمل المدرسات، ومرض بعض الأساتذة، ومغادرة بعضهم العمل نهائيا"، مشيرا إلى أن "عملية الضم التي تمت بهذه الفرعية المدرسية تحترم المعايير المنصوص عليها في المذكرات الوزارية". أما مصطفى آيت قجو، رئيس المجلس الجماعي لأوكايمدن، فقال في تصريح لهسبريس: "حاولت الجماعة عدة مرات إصلاح الحجرات الدراسية والمرافق الصحية وسور هذه الفرعية المدرسية، لكن المقاول يمنع من طرف بعض سكان هذا الدوار"، وزاد: "موضوع هذه الفرعية تلقيت خبره من السلطة المحلية، لأن الجماعة الترابية لم تتوصل بأي شكاية بهذا الخصوص"، مضيفا: "حولنا السنة الماضية اعتمادا ماليا وخصصناه لحل هذا المشكل، لكن رفض بعض السكان لما قررناه يقف حجر عثرة أمام توفير شروط التمدرس للأطفال، الذين يعانون في صمت".