يسود استياء عميق بعموم مجال الجماعة القروية لكعيدة سيدي احساين إقليمخنيفرة جراء إقدام المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بخنيفرة على تنقيل التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالقسمين الخامس والسادس ابتدائي، والتابعين لمجموعة من الفرعيات إلى مدرسة دار التلميذ بمركز لكعيدة التي لا تمت لتسميها بأي صلة. المدراس المعنية حسب مصادر خنيفرة أونلاين خمسة وهي فرعية تيسرافين قبيلة إسرافين أيت موسى التي تبعد عن دار التلميذ بحوالي 09 كيلومترات ذهابا وإيابا، وفرعية العوينة أيت بوهو أيت عزوز التي تبعد عنها بحوالي 08 كيلومترات، وفرعية تشنغوت أيت حدو أحمو التي تبعد عنها بحوالي 09 كليومترات، وفرعية أيت خويا التي تبعد عنها بحوالي 08 كيلومترات، وفرعية المركز التي يترواح بعد التلاميذ المنقلين منها إلى دار التلميذ بين 03 و 04 كيلومترات. مصادر أونلاين أشارت أن عملية التنقيل كانت قد تمت دراستها على عهد المجلس الجماعي السابق الذي أعطى وعودا بتحويل مدرسة دار التلميذ إلى مدرسة جماعاتية بمقومات الاستقبال للتلاميذ وتوفير المبيت والأكل لهم، لكن ذلك لم يتم اللهم توفير الحجرات الدراسية، ومحاولة تبرير التأخر من لدن المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بخنيفرة بوجود تأخر في توفير اللوجيستيك والمأكل، وهو التبرير الذي وللأسف الشديد قابلته المديرية بمباشرة عملية التنقيل لتلاميذ السنة الخامسة والسادسة رغم بعد المسافة التي تصل إلى حوالي 20 كيلومترا بين الإياب والذهاب لأربع فرعيات، علما أن الدافع الرئيسي ليس هو تجويد عملية التعليم بل التغطية على الخصاص المهول الذي تعرفه المدارس بجماعة سيدي احساين، حيث النقص الحاد في الأساتذة. القرار المجحف الذي اتخذته المديرية بانت انعكاساته منذ الوهلة الأولى حيث قرر مجموعة من الآباء عدم إرسال أبنائهم إلى مدرسة دار التلميذ غير المتوفرة على شروط المأكل والمبيت لحد للساعة، مما يعني أن سعي المديرية لم يكن تربويا بقدر ما كان تغطية عن الخصاص المهول الذي تعيشه الفرعيات كذلك. والمديرية بهذا القرار تساهم في الهدر المدرسي وفي محاولة معالجة نقص الأطر والاكتظاظ بالفرعيات بالتنقيل دون توفير مستلزمات الاستقبال بالمدرسة المستقبلة. هو تكريس الأزمة يقول فاعل جمعوي من المنطقة، لأن أبناء المنطقة عانوا ويعانون من تبعات الاكتظاظ منذ زمن، والفاتورة مكلفة وتتجلى في الانقطاع عن الدراسة بمجرد وصولهم إلى القسم الإعدادي لصعوبة المسايرة في ظل الضعف المسجل في تكوينهم في روافد المنطقة.