عبر الكثيرون من آباء وأولياء تلاميذ فرعية بويجمان مجموعة مدارس تاعبيت جماعة البرج عمالة إقليمخنيفرة لموقع خنيفرة أون لاين عن امتعاضهم الشديد من استهتار الجهات المسؤولة بنيابة التعليم بخنيفرة بخصوص إقصاء أبنائهم من المنح الدراسية للموسم الحالي 2015/2016، بذريعة تصنيف الفرعية بالمجال الشبه الحضري مع العلم أن الفرعية تبعد بحوالي 07 كيلومترات تقريبا عن مدينة خنيفرة، وتنتمي ترابيا إلى جماعة البرج الفقيرة، وحصول تلاميذها على نتائج جيدة بمستوى السادس ابتدائي للموسم المنصرم تخول لهم الاستفادة مباشرة من المنح الدراسية كون قسم توزيع المنح الدراسية بعمالة خنيفرة إلى جانب تقرير ترفعه لجنة تابعة لنيابة التعليم بخنيفرة يضم لائحة أسماء المرشحين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة، إذ يقتضي حصول المستفيد على معدل جيد إلى جانب مراعاة الجانب الاجتماعي واليتم... كل هذه الشروط تتوفر في معظم تلاميذ هذه الفرعية إضافة إلى كون ساكنة بويجمان والنواحي تعتمد وتزاول مهنة الفلاحة التي لاحول لها ولا قوة بالمنطقة. وعلى العموم فإن قلة بل وانعدام المنح الدراسية لساكنة العالم القروي ككل إلى جانب محدودية الطاقة الاستيعابية للداخليات بإقليمخنيفرة وتذرع المسؤولين عن الشأن التربوي والتعليمي بالإقليم يدفع بآباء وأولياء التلاميذ إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة خصوصا الفتيات خاصة الوافدات من الوسط القروي لعدم قدرتهم على توفير لهن الإيواء والأكل والنقل ومختلف لوازم الدراسة وغالبا ما يتخذ الآباء والأمهات قرارات سلبية في حق التحاقهن وتمدرسهن معللين ذلك بتخوفهم عليهن من الانحراف والاعتداء. هذا ويعيش أبناء هذه الفرعية معاناة يومية لا تنتهي مع كثرة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بدءاً من خارج أسوار الفرعية إلى داخلها، وهى الروائح التى تسببت في إصابة الأطفال بالأمراض والأوبئة والتي تفرزها مجموعة من حظائر الدجاج وتسمين العجول على بعد أمتار فقط من عتبة بوابة الفرعية والتي قد تسبب العديد من الأمراض، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للمرور أمامها كلما هموا للذهاب للمدرسة صباح مساء. هذه الأخيرة التي من المفترض أن تكون ومحيطها فضاء يفتح شهية الصغار لنيل العلم. هذا ويطالب الآباء المسؤولين بضرورة إيجاد حل ناجع، من أجل وضع حد لهذه الحظائر التي أصبحت تؤرق كل ذي ضمير حي. وإلى أن يستيقظ هؤلاء المسؤولون من نومهم العميق سيستمر هؤلاء التلاميذ الصغار في دفع الثمن !!!