عبر الكثير من الآباء عن امتعاضهم الشديد من استهتار الجهات المعنية بصحة أبنائهم خصوصا بعد وضع مجموعة من حاويات القمامة أمام مدرسة الوفاء بأيت ملول ... تلاميذ هذه المدرسة (خصوصا الذين يسكنون في أملاك سوس) يعيشون في معاناة يومية لا تنتهي مع كثرة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف الصادرة من هذه الحاويات، والتي قد تسبب العديد من الأمراض، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للمرور أمامها كلما هموا للذهاب لمؤسستهم التعليمية، هذه الأخيرة التي من المفترض أن تكون ومحيطها فضاء يفتح شهية الصغار لنهل العلم. إن بناء جيل جديد من رجال الغذ السليمة صحتهم، والمتوازنة نفسياتهم، يستدعي تكاثف كل الجهود، خصوصا بعد عجز المسؤولين عن إيجاد حل ناجع، من أجل وضع الحد لهذا المكب العشوائي الذي أصبح يؤرق كل ذي ضمير حي. وإلى أن يستيقظ المسؤولين من نومهم العميق سيستمر هؤلاء التلاميذ الصغار في دفع الثمن!!