كانت ولا تزال مدرسة لعوينة تعاني من غياب أي تدخل أو دعم خارجي سواء من طرف السلطات التربوية الوصية أو غيرها من السلطات الأخرى الإقليمية والجهوية، لإصلاح وترميم مختلف الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات التي عرفتها بعض مناطق جماعة بني اعياط، مثل دوار لعوينة و الزرايب ليلة 08 شتنبر 2009 الماضي . فإلى جانب بعض البنايات في هذه المناطق المنكوبة التي تضررت بفعل الأمطار الطوفانية الغزيرة ، لم تفلح منها مدرسة لعوينة التابعة ل م/م تنفردة هي الأخرى،حيث جرفت مياه السيول القوية السور الواقي للمدرسة، فغمرت المياه الأقسام و المطعم و السكن الوظيفي بعدما وصل علو الماء فيها حوالي متر و نصف، الشيء الذي تسبب في أضرار مادية بليغة بمرافق المؤسسة لا تزال ملامحها وآثارها بادية للعيان لحد الآن ، ناهيك عن الأضرار والمشاكل النفسية لدى التلاميذ و الأساتذة والآباء والمحيط بكامله . و حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة، تناشد مدرسة لعوينة والعاملين بها والساكنة المحلية جميع المسؤولين من وزارة التربية الوطنية و النيابة الإقليمية و الأكاديمية الجهوية و السلطات المحلية و الإقليمية والمجلس القروي و جميع فعاليات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين والمتدخلين المعنيين، الإسراع إلى بناء الجزء المتضرر من السور و الذي بدونه ستبقى المؤسسة و التلاميذ و الأساتذة في خطر دائم كلما تساقطت الأمطار، خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء المطير و لأن المياه التي ستتجمع حول المدرسة ستغمر جل مرافق المؤسسة. و للعلم فهذه المدرسة تعتبر من أكبر الفرعيات المدرسية بإقليم أزيلال حيث يشتغل بها 12 مدرسا (ة) و يدرس بها ما يفوق 450 تلميذا (ة) و بها 8 حجرات دراسية و مسكنا وظيفيا و مطعما يستفيد منه حوالي 236 تلميذا (ة). والى حين انتظار تدخل احد الأطراف في الموضوع، يبقى الحال على ما هو عليه، وتبقى معه المدرسة تنتظر الإغاثة فهل من مغيث؟