أطر وتلاميذ المؤسسة يطالبون بإصلاح الحجرات الدراسية وتوفيرالتجهيزات الضرورية اعتبرت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، أن إعدادية الزهراء بنيابة طنجة أصيلة من بين المؤسسات التعليمية التي تحتاج إلى الكثير من الإصلاح، فمنذ إحداثها سنة 1989 تقول الرابطة وهي تعاني من مشاكل مزمنة لا حصر لها، علما أن 2700 من التلاميذ يتابعون دراستهم بها، وهم ينتمون في معظمهم لأحياء مهمشة معزولة بمنطقة بني مكادة. وأضاف المصدر ذاته، انه رغم الإصلاحات الجزئية التي أنجزت بالإعدادية والمتمثلة في بناء جناح خاص بالمواد الصلبة، قصد تعويض مجموعة من حجرات المركبة، بقيت 21 حجرة دراسية ومرافق إدارية، مشيدة بمواد مركبة استنفدت مدة صلاحيتها. وأشارت الرابطة، أن الصعوبات التي تعاني منها هذه المؤسسة على مدى عقدين من الزمن، لاسيما، بعد أن تفككت أطراف من القاعات الدراسية المركبة وجنباتها، أثارت موجة من الاحتجاجات العفوية في أوساط التلاميذ والمدرسين خلال السنة الماضية، ومستهل السنة الدراسية الحالية، مشيرة في هذا الصدد إلى الوعد بمعالجة المشكل الذي قدمته النيابة والسلطة اللتين تدخلتا لتهدئة الوضع وإقناع المعنيين بالأمر، باستئناف الدراسة في انتظار الإصلاحات. وتبين أن الحل المقترح من طرف النيابة هو تفكيك تلك الحجرات وتقليص الطاقة الاستيعابية للمؤسسة من خلال توزيع نسبة من التلاميذ على المؤسسات المجاورة ، تقول الرابطة، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل (2012/2011)، وهو ما سيطرح، حسبها، مشاكل أخرى بالنسبة للتلاميذ والمدارس التي ستستقبلهم أيضا بسبب بعدها وعدم كفايتها لسد الخصاص الذي تعاني منه المنطقة، مضيفة، أن الولاية تعهدت على لسان ممثلها بتاريخ 14/15 دجنبر 2010 ببناء الحجرات خلال موسم الصيف وقبل دخول الموسم الدراسي المقبل، وهو ما وصفته، بالإجراء غير الممكن من الناحية العملية. وذكرت الرابطة، أن الولاية قد قامت بإنجاز بعض الإصلاحات الترقيعية للقاعات الدراسية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المؤسسة يومي 14/15 دجنبر 2010 من أجل استئناف الدراسة، إلا أن هذه الإصلاحات، حسبها، ظلت غير كافية بسبب ضخامة المشاكل المتراكمة. تقع إعدادية الزهراء وسط مجموعة من الأحياء الشعبية على مساحة 10 ألف مربع، وهي تعاني، حسب الرابطة دائما، من مشاكل متعددة بسبب الهشاشة، وقلة التجهيزات الضرورية، وتتفاقم وضعيتها خلال فصل الشتاء حيث تمتلئ الساحة والممرات بالأوحال، وتتسرب المياه إلى الحجرات من الأسقف والأساسات والنوافذ، مما يترتب عنه تعطل الدراسة لا سيما في المساء جراء الانقطاع المستمرة للكهرباء المشتركة مع مدرستين مجاورتين، مضيفة، أن الإعدادية تشكو باستمرار من انعدام المرافق الصحية المؤهلة، والذي يؤمل أن يتم التغلب عليه بعد توقيع عقد شراكة مع إحدى الجمعيات الرياضية التي وعدت بعدد من التدخلات لصالح الإعدادية، منها تهيئة الملعب الرياضي، وإحداث ملعب جديد، وإصلاح الباب الرئيسي، وتعلية السور الخارجي، وتوفير عونين مساعدين، وإصلاح المرافق الصحية، ودعم الأنشطة، وإصلاح آلة النسخ... وأبرزت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن من بين العوامل المساهمة في تفاقم وضعية المؤسسة التعليمية، انهيار سورها الخارجي، مما يشجع الغرباء على دخولها في كل الأوقات لمضايقة التلاميذ والمدرسين، فضلا عن غياب الأمن الذي يساعد على تجمع المنحرفين بكثافة في محيط المؤسسة وقيامهم بالاعتداء على التلاميذ وخصوصا في ساعات المساء. وسجل المصدر ذاته، محاولة اختطاف تعرض لها تلميذ بباب المدرسة من طرف منحرفين تم التصدي لهم من طرف بعض سكان الحي، مشيرة في هذا السياق إلى أن محيط الإعدادية أصبح يشكل ميدانا للمبارزة بالأسلحة البيضاء بين المنحرفين في غياب تواجد الأمن، والأنكى من ذلك تقول الرابطة، أن ذلك يتم على مقربة من مقر الأمن المتواجد بشارع القدس، وعلى مرمى حجر من مقر عمالة الفحص أنجرة ومقر مقاطعة بني مكادة. ويذكر أن الولاية قد قامت بإنجاز بعض الإصلاحات الترقيعية للقاعات الدراسية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المؤسسة يومي 14/15 دجنبر 2010 من أجل استئناف الدراسة، لكن ذلك التدخل ظل غير كاف بسبب ضخامة المشاكل المتراكمة.