في الوقت الذي تؤكّد وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بأنها أطلقت برنامجا يخص تأهيل جميع المؤسسات التعليم، لتوفير ظروف جيدة للأساتذة والتلاميذ، والقضاء على الأقسام المفككة، ما زالت مجموعة من "الفرعيات" بجماعة إكنيون، التابعة لإقليم تنغير، تعاني من غياب الأسوار، كما أن مرافقها الصحية تعاني من غياب الأبواب. وتعتبر فرعية "أيت مرصيد، تفريت، إغرم، أمردول نواجرك" بجماعة إكنيون من بين الفرعيات التي تعاني من انعدام سور يحميها من كل المخاطر. كما أن بعضها تفتقر إلى مرافق صحية وبعضها بدون أبواب، مما يهدد حياة التلاميذ والأساتذة على حد سواء، وفق تعبير علي اسوفغ، من دوار ايت مرصيد. وشدد عدد من الجمعويين، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن ممتلكات هذه المؤسسات التعليمية توجد في خطر محدق بسبب انعدام سور وقائي يحميها من السرقة أو التخريب، موضحين أن المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية يجب أن تتحملا مسؤوليتهما والإسراع في بناء أسوار لهذه الفرعية وتجهيزها بالمرافق الصحية. سعيد ايت بن حمو، من ساكنة إغرم، بجماعة إكنيون، أكد أن فرعية الدوار التي تم بنائها منذ سنوات، بقيت بدون سور، مشيرا إلى أنها لا تشبه مؤسسة تعليمية إلا بتلك اللافتة المكتوب عليها "فرعية إغرم"، موضحا أن التلاميذ والأساتذة معرضون لخطر كبير بسبب غياب السور، وفق تعبيره. وأضاف متحدث جريدة هسبريس الإلكترونية أن هناك مجموعة من الفرعيات تشبه كثيرا فرعية إغرم، بعلم الجهات المسؤولة عن وزارة التربية الوطنية، لافتا إلى أن "وضعية هذه الفرعيات لا تبشر بالخير ويجب وضع نهاية لمعاناة التلاميذ والأساتذة من خلال تسويرها وتجهيزها بالمرافق الصحية الضرورية"، يضيف المتحدث ذاته. من جهتها، قالت خدجو بن لحسن، من ساكنة دوار تفريت: "عيب أن تصف وزارة التعليم هذه الفرعيات بالمؤسسات التعليمية وهي في الأصل تشبه كوري البهائم"، مضيفة: "مرافق صحية بدون أبواب ونوافذ الأقسام مكسرة ومهترئة"، مشيرة إلى أن "معاناة التلاميذ تتفاقم مع كل فصل الشتاء، حيث الأقسام تكون كل صباح باردة جدا بسبب وضعيتها المهترئة"، وفق تعبيرها. وطالبت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، وزارة التربية الوطنية حث مسؤوليها في الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية بتنغير من أجل "الإسراع في تسوير هذه الفرعيات وحماية الأطفال من خطورة الكلاب والأفاعي والبرد القارس"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن على الجماعة والمجلس الإقليمي والعمالة التدخل من أجل المساهمة في تأهيل هذه المؤسسات التعليمية قبل فوات الأوان، بتعبيرها. زايد بن يدير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بتنغير، قال، في تعليقه على الموضوع، إن أسوار هذه المؤسسات المذكورة مبرمجة في إطار ميزانية المديرية الإقليمية وبرنامج تقليص الفوارق المجالية بالعمالة. وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح مقتضب لهسبريس، أن سور فرعية امردول نواجرك تمت برمجته في ميزانية المديرية الإقليمية لسنة 2018، وسور فرعية تفريت وإغرم نلمشان تم برمجته في برنامج تقليص الفوارق المجالية برسم 2020؛ فيما سيتم أخذ بعين الاعتبار سور فرعية أيت مرصيد سنة 2020، مذكرا بأن المرافق الصحية لفرعية أمردول نواجرك تمت برمجتها من طرف المديرية برسم سنة 2019.