نظّمت جمعية الهناء لتنمية المرأة والطفل بمدينة الريش، إقليم ميدلت، بتنسيق مع فريق طبي متخصص في علم النفس والاجتماع والأعصاب، جلسات استماع لفائدة النساء والأطفال في وضعية صعبة وكذا الشباب المدمنين. وشارك في هذه المبادرة الإنسانية، المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، خمسة دكاترة متخصصين، حيث استفاد من هذه المبادرة حوالي 200 مستفيد ومستفيدة في يوم واحد، وفق إحصائيات الجمعية المنظمة. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، حسب رئيسة جمعية الهناء لتنمية المرأة والطفل رشيدة النعماوي، في إطار أهداف الجمعية المذكورة، ومن أجل الحد من ظاهرة التفكك الأسري والضغوط والاجتماعية الذي تعيشه المرأة داخل الأسرة جراء إدمان الأطفال أو الزوج، وكذا الحد من العنف الأسري الممارس على المرأة داخل الأسرة. وقالت النعماوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن العديد من هؤلاء النسوة اللواتي تم الاستماع إليهن يعانون من العنف الاقتصادي، موضحة أن الأطفال بدورهم ينقطعون عن التمدرس بسبب اليتم أو التفكك الأسري أو الاضطرابات النفسية، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى المواكبة والدعم من قبل المختصين والأسرة والمجتمع، للعيش حياة طبيعية، وفق تعبيرها. ولفتت المتحدثة إلى أن النساء بالعالم القروي هن أكثر فئة تعاني الضغط خصوصا في الجانب النفسي والاجتماعي، نتيجة وضعها المعيشي الروتيني، مشيرة إلى أن هذه المبادرة وضعت اليد على الجرح، خصوصا أن عددا من الأطفال وشباب الشوارع الذين يعانون من الإدمان استفادوا منها، وفق تعبيرها.