"لا للعنصرية.. لا للظلامية"، "أبو زيد يا جبان.. سوس لا يُهان"، "تقريو أولادكم ف أوروبا.. أولاد الشعب العروبة"، شعارات من ضمن أخرى، تلك التي رفعها نشطاء أمازيغ، الأحد، موازاة مع انطلاق ندوة يؤطرها أبو زيد المقرئ الإدريسي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في موضوع لغات التدريس، في مدينة الدشيرة الجهادية. وحسب المحتجين، فيعود سبب الاحتجاج على أبي زيد المقرئ الإدريسي إلى إقدامه، في وقت سابق، على سرد نكتة، ضمن ندوة وصف فيها الأمازيغ بالشح والبخل، معتبرين أن الدافع وراء رفض حضور القيادي الإسلامي إلى الدشيرة يعود أيضا إلى "تصريحاته العنصرية، التي تحط من كرامة الإنسان السوسي". وتعمّد منظمو الندوة على إجبار كل من يريد ولوج القاعة المحتضنة لها على الإدلاء بالدعوة؛ وهو ما منع النشطاء المحتجين من نقل احتجاجهم إلى داخل القاعة، حيث اعتبرت الناشطة الأمازيغية "تهيا" "إننا مُنعنا كمواطنين من حضور محاضرة عمومية، داخل قاعة عمومية؛ وهو ما يبيّن بجلاء كون هؤلاء ضعفاء وأحاديي الفكر، لا يستطيعون فرض أفكارهم القومية العروبية". وأضافت الناشطة ذاتها، خلال كلمة بالمناسبة، "نقول لكم، هذه أرضنا، ولغتنا ستبقى دائما أمازيغية، ولن تستطيعوا فرض أفكاركم الظلامية علينا، ونحيي عاليا من يُناضل من أجل هويته ولغته، والخزي والعار على تجار الدين، الذين أتوا إلى بلدتنا، وينعتون الإنسان الأصلي الأمازيغي بأقدح الأوصاف". وسبق لنشطاء أمازيغ بمدينة تزنيت، يوم الجمعة الماضي، أن استقبلوا أبا زيد المقرئ الإدريسي، البرلماني والقيادي بحزب العدالة والتنمية، بالاحتجاجات، رافعين لافتات وشعارات مناوئة للمحاضر، ورافضة لحضوره بتزنيت بسبب "تصريحاته العنصرية والمستهزئة بساكنة سوس ووصفهم بالبخل".