نظم المئات من الأساتذة "الذين فرض عليهم التعاقد"، التابعين للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير، الثلاثاء، مسيرة احتجاجية استجابة لنداء تنسيقيتهم الوطنية، طالبوا من خلالها وزارة التربية الوطنية بإدماجهم في الوظيفة العمومية. الأساتذة المحتجون المشاركون في المسيرة صدحت حناجرهم بشعارات مطالبة بضرورة دمجهم في الوظيفة العمومية من أجل "رفع الحيف" عنهم و"التمييز" ضدهم، معلنين رفضهم لمقترح الحكومة الرامي إلى ترسيمهم في الأكاديميات الجهوية، ومنددين ب"المخططات التي تعصف بالمدرسة العمومية"، وفق تعبيرهم. المحتجون طالبوا برحيل وزير التربية الوطنية بعد "فشله في إخماد احتجاجات مربي الأجيال"، مرددين "ما دار والو ما دار والو أمزازي يمشي فحالو"، مؤكدين أنهم مصرون على مواصلة إضرابهم واحتجاجاتهم إلى حين التراجع عن نظام التعاقد وترسيم جميع الأساتذة في الوظيفة العمومية. نعيمة كنزي، أساتذة مشاركة في المسيرة الاحتجاجية، قالت إن "تعنت الوزارة في تلبية مطالب تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد سيشل جميع المؤسسات التعليمية، ويدفع إلى مقاطعة الامتحانات"، مشيرة إلى أن "سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة الوصية أمام مطالب الأساتذة لن تأتي إلا بالمزيد من الاحتقان"، وفق تعبيرها. وأضافت المتحدثة لهسبريس أن مطالب المحتجين "واضحة وضوح الشمس"، مشيرة إلى أن "الوزارة الوصية غير مستعدة للتحاور مع الأساتذة الذين يتم دعمهم من قبل الأساتذة المرسمين وباقي التنظيمات"، موضحة أن "التلاميذ بدورهم مهددون بسنة بيضاء، مسؤوليتها تتحملها الحكومة في شخص وزارة التربية الوطنية"، على حد قولها. وعلى هامش هذه المسيرة التي شارك فيها بعض التلاميذ، أقدم الأساتذة المحتجون على تقديم ورود لتلاميذ المؤسسات التعليمية بتنغير تحمل عبارة "عذرا تلميذي".