حالة من الفرح والسرور بدت على الوجوه، وتهليل وتكبير وزغاريد، فور وصول الطفلة زينب التي ظلت المختفية منذ أسبوع إلى منزلها في المدينة القديمة بالبيضاء. ووسط تطويق أمني، وحضور مختلف السلطات المحلية والأمنية التي كانت تحمل الطفلة في اتجاه منزلها، تعالت الهتافات فرحا بعودة الطفلة بعدما عّم الحزن الحي طوال الأيام الماضية. زوال اليوم السبت، عاشت المدينة القديمة بالدارالبيضاء حالة غير متوقعة بعدما عاد الأمل بإعلان المصالح الأمنية التابعة لولاية الأمن عثورها على الطفلة زينب المختطفة منذ الاثنين الماضي. وحلت المصالح الأمنية، التي كان أحد عناصرها يحمل الطفلة البالغة من العمر ست سنوات بين ذراعيه، وسط تهليل وتكبير وزغاريد من ساكنة الحي، ليتم إيصال الطفلة إلى منزلها، وسط هتافات الفرح من طرف أفراد الأسرة الذين كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من مصير فلذة كبدهم. واستدعت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، فور طمأنتها الأسرة، كلا من والد الطفلة ووالدتها، اللذين لازالا بمقر الولاية قصد الاستماع إليهما، بهدف التوقيع على تسلم الطفلة في محضر رسمي، حسب ما أكدته مصادر أمنية لجريدة هسبريس الإلكترونية. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء، حسب ما أورده بلاغ للمديرية العامة، زوال اليوم، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 33 سنة، وتعيش حالة التشرد، وذلك للاشتباه في تورطها في اختطاف واحتجاز الطفلة زينب. واعتمدت المصالح الأمنية، بعد توصلها ببلاغ الاختفاء، على تسجيلات الكاميرات التي رصدت تحركات المشتبه فيها رفقة الطفلة المختطفة في عدة مناطق من مدينة الدارالبيضاء وضواحيها، ليتم اعتقالها بالمدينة العتيقة، والعثور على الطفلة وهي في وضع صحي جيد. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ وذلك لكشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد دوافعها وخلفياتها الإجرامية. وتأتي واقعة اختطاف الطفلة والعثور عليها بعد أيام قليلة من العثور على فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، كانت موضوع بلاغ يتعلق بالبحث لفائدة العائلة بعدما اختفت في ظروف غامضة في الرابع عشر من فبراير الجاري، إذ عثر عليها لدى سيدة بحي الفلاح بمدينة الدارالبيضاء، وتمت إعادتها إلى منزل عائلتها الكائن بمنطقة الحي المحمدي.