قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب إن عشرات الآلاف من المواطنين والأجانب استفادوا من أنشطتها سنة 2018، والتي همت التحسيس بمخاطر الألغام في الصحراء وتسهيل تبادل الأخبار العائلية بين المغاربة المحتجزين في سورياوالعراق وعائلاتهم، والتكوين في الإسعافات الأولية. ووفق الحصيلة التي كشفتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب لسنة 2018 فإن أنشطة التوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا شملت 20 ألف شخص، من بينهم 14 ألف طفل في كل من العيون والداخلة وأوسرد والسمارة وبوجدور وأسا الزاك. وفي ما يخص الروابط العائلية فقد ساهم الصليب الأحمر في تسهيل تبادل الأخبار بين المحتجزين وعائلاتهم، إذ جرى جمع وتوزيع 116 رسالة من الصليب الأحمر قادمة من المعتقلين المغاربة في العراقوسوريا، كما جرى تبادل 36 رسالة شفوية بين المعتقلين في العراقوسوريا وذويهم في المغرب. كما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب إلى أن فريقها ساهم في إجراء خمسة اتصالات على نظام "سكايب" بين معتقل مغربي في غوانتانامو وعائلته في المغرب. وأكد الصليب الأحمر بالمغرب أن "الوسيلة المستعملة في نقل الأخبار ذات الطابع العائلي خلال فترات النزاع هي رسالة مفتوحة لا تحتوي سوى على الأخبار ذات الطابع الشخصي والعائلي المحض". كما سهل الصليب الأحمر بالمغرب حوالي 173 مكالمة هاتفية مجانية في مدن فاسوالعيون ومكناس ووجدة بين المهاجرين المتواجدين في المغرب وعائلاتهم، إضافة إلى تنظيم ثماني دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لفائدة 200 مهاجر في أكادير وبني ملال وفاسوالعيون ومكناس والناظور ووجدة وطنجة. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الهلال الأحمر المغربي بهدف تعزيز قدراته العملية ودعم أنشطته الإنسانية لفائدة الأشخاص في وضعية حرجة، خصوصاً في مجالات التحضير والاستجابة للحالات الطارئة والتكوين في تقنيات الإسعافات الأولية وإعادة الروابط العائلية. وفي ما يخص تعزيز القانون الدولي الإنساني، استفاد 343 برلمانياً وموظفاً سامياً وقاضياً وأستاذاً جامعياً وصحافياً من ورشات في القانون الدولي الإنسان والنزاعات المحلية في الرباط، كما شارك 24 طالباً وطالبة في المباراة الوطنية للمرافقة في القانون الدولي الإنساني. وتنشط اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عقود في المغرب، حيث قامت بأنشطة مختلفة، لاسيما زيارة أسرى الحرب الألمان الذين كانوا محتجزين في المغرب خلال الحرب العالمية الأولى. كما تمكنت اللجنة من القيام بعمل إغاثي لدى اللاجئين الجزائريين بالمغرب إبان الحرب بمساعدة الهلال الأحمر المغربي ورابطة جمعيات الصليب الأحمر. وبرزت أنشطة اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر المغربي في تقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي ضرب أكادير سنة 1960. كما حصلت اللجنة على ترخيص ما بين سنتي 2000 و2005 لزيارة السجناء المغاربة المحتجزين لدى البوليساريو وإعادتهم إلى وطنهم في أعقاب النزاع الذي نشب ما بين سنتي 1975 و1991. ووقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفاق مقر مع الحكومة المغربية، رأى النور سنة 2014، وتم السماح لها لفتح مكتب تمثيلية كاملة داخل المملكة وأصبحت اليوم تقدم أنشطتها في مختلف جهات المغرب ولديها متطوعون في مختلف المناطق.