سجّلت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير حديث حول البطالة في المغرب، استقرار البطالة في مستويات مرتفعة بالمغرب، الذي يحتضن 1.17 مليون عاطل تقريبا. وأورد تقرير المندوبية السامية للتخطيط أن قرابة ثلثي العاطلين عن العمل هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر، حيث تبلغ البطالة نسبة 63,5 في المائة لدى الرجال و75.4 في المائة لدى النساء. وأضاف التقرير أن 71.1 في المائة من العاطلين البالغين من العمر ما بين 15 و34 سنة يبحثون عن شغل، منذ سنة أو أكثر. وترتفع هذه النسبة بارتفاع مستوى الشهادة، حيث تنتقل من 46,1 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة إلى 77,7 في المائة لدى حاملي شهادات المستوى العالي. وسجل معدل البطالة 26 في المائة لدى الشباب البالغين بين 15 و24 سنة، و43.2 في المائة في صفوف الحضريين منهم. وتبقى البطالة أكثر ارتفاعا بين النساء بنسبة 14 في المائة مقارنة بالرجال بنسبة 8.4 في المائة، خصوصا في المناطق الحضرية، حيث يبلغ معدلها 24.3 في المائة لدى النساء مقابل 11.4 في المائة لدى الرجال. ومن جهة أخرى، يرتفع معدل البطالة بشكل ملموس مع مستوى التكوين، حيث ينتقل من 3,4 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة إلى 17,2 في المائة لدى حاملي الشهادات، و14 في المائة لدى حاملي الشهادات المتوسطة، و23 في المائة لدى حاملي الشهادات العليا. ويبقى معدل البطالة مرتفعاً نسبيا لدى بعض الفئات من حاملي الشهادات، خصوصا حاملي شهادات التعليم العالي الممنوحة من لدن الكليات بنسبة 25.9 في المائة، وشهادات التخصص المهني 24,2 في المائة، وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة بنسبة 23 في المائة، وشهادات التأهيل المهني بنسبة 21.4 في المائة. وعبّر ما يناهز عن ثلاثة أرباع العاطلين عن رغبتهم في العمل كمستأجرين، حيث تبقى هذه الحالة في الشغل مبحوث عنها من لدن النساء بنسبة 80.6 في المائة، وبنسبة 72 في المائة بالنسبة إلى الذكور. ومن جهة أخرى، فإن 67,6 في المائة من العاطلين يبدون استعدادهم للعمل في أي قطاع كان، وما يقارب خُمس العاطلين يبحثون عن شغل في القطاع الخاص، و9,3 في المائة منهم يفضّلون العمل في القطاع العام.