بالرغم من انطلاق الإعداد مبكراً لزيارة الأمير هاري وعقيلته ميغان ماركل للمملكة؛ فإن سوء تنظيم كبير رافق طريقة التعامل مع الصحافة المغربية مقابل تركيز الجهود على توفير عناية خاصة بممثلي وسائل الإعلام البريطانية الذين قدموا لتغطية أنشطة "الكوبل الملكي ". وتفاجأ صحافيون ومصورون مغاربة، صباح اليوم الأحد بقرية أسني نواحي مراكش، من منعهم من تغطية زيارة الأمير هاري وزوجته إلى "دار للفتيات" القرويات رغم توفرهم على اعتمادات رسمية سلمت لهم من طرف السفارة البريطانية بالرباط. وما أثار استغراب الصحافة المغربية من سوء التنظيم هذا هو أن مصالح السفارة البريطانية عقدت اجتماعين مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية لترتيب تغطية الزيارة الملكية على أحسن ما يرام وضمان التنسيق بين الزملاء الصحافيين، قبل أن يتفاجؤوا بوجود تغييرات في اللحظات الأخيرة بعدما تكبدوا عناء السفر من الرباط إلى قرية أسني في الصباح الباكر يومه الأحد. وقالت مصادر من الجهات المنظمة، في تصريح لهسبريس، إن "البروتوكول الملكي البريطاني قام بهذه التغييرات في آخر اللحظات بدون أن يخبر مصالح السفارة البريطانية وهو ما أربك الاتفاق الذي كان مع ممثلي وسائل الإعلام المغربية"، مضيفا أنه سُمح فقط للإعلام الرسمي المغربي بتغطية أنشطة الأمير وزوجته". وحمل السفير البريطاني المعتمد لدى المملكة المغربية جانب من سوء التنظيم إلى السلطات المغربية، وقال في جوابه على سؤال لهسبريس حول أسباب توفير طائرة إلى ممثلي وسائل الإعلام البريطانية لتنقلهم من الرباط إلى مراكش بينما تم ترك الصحافة المغربية تتدبر أمرها لوحدها (قال): "إنه يتحمل مسؤولية البريطانيين فقط". وكان دوق "ساسكس"، الأمير هاري، وعقيلته ميجان، دوقة "ساسكس" وصلا مساء أمس السبت إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء زيارة تاريخية تمتد من 23 إلى 25 فبراير الجاري، حيث وجدا في استقبالهما السفير البريطاني المعتمد لدى المغرب، توماس رايلي، وزوجته، بالإضافة إلى والي جهة الدارالبيضاء ومسؤولين مغاربة. كما استقبلهما بعد ذلك بقصر الضيافة بالرباط ولي العهد الأمير مولاي الحسن.