باشرت عناصر من الدرك الملكي بإقليمشفشاون تحقيقاتها الأولية، بأمر من النيابة العامة، للوقوف على ظروف وملابسات العثور على جثة شخص معلقة بدوار زاوية درمان، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة تيزكان، قيادة قاع أسراس، بالإقليم ذاته. ووفق مصادر هسبريس فإن جثة شخص يبلغ حوالي 42 سنة استنفرت مصالح الدرك الملكي بعدما وجدت معلقة بمدخل منزله بالدوار سالف الذكر، غير مستبعدة إقدام الهالك على إنهاء حياته لأسباب مجهولة. حسن اقبايو، عن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بالشمال، استغرب في تصريح لهسبريس "الصمت المريب الذي تتعامل به الحكومة مع الظاهرة التي لازالت تحصد المزيد من الضحايا شيبا وشبابا"، داعيا إلى ضرورة عقد مناظرة علمية للتحسيس والتشخيص ودراسة الأسباب والدوافع. وأضاف قبايو أن "ظاهرة الانتحار استفحلت بشدة بإقليمشفشاون، إذ لا يمر يوم دون التداول في حادث انتحار، ليستمر الضحايا متساقطين كأوراق الخريف"، مشيرا إلى رقم مخيف تم تسجيله السنة المنصرمة، بلغ 30 حالة من الجنسين ومختلف الشرائح. واستنكر الفاعل الحقوقي "اللامبالاة التي تتعامل بها الجهات الوصية الحكومية، من وزارة الصحة وزارة الداخلية والأوقاف، مع الآفة الغريبة، دون أن تكلف نفسها عناء إجراء بحث في الأسباب"، وزاد: "وكأن هؤلاء المواطنين الضحايا ليسوا مغاربة". وعاب رئيس منتدى الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان افتقار إقليمشفشاون إلى طبيب شرعي للتدقيق في دوافع الوفيات، "التي غالبا ما تكون مرتبطة بالاغتصاب وتصفية الحسابات بين الأشخاص"، وفق تعبيره.