كشفت بيانات اقتصادية تراجع مبيعات السيارات الجديدة بالاتحاد الأوروبي في يناير الماضي بنسبة سنوية تبلغ 4.6 بالمئة. وذكرت رابطة مصنعي السيارات في أوروبا أن الطلب على السيارات الجديدة تراجع في مختلف أنحاء الاتحاد، وأن إسبانيا شهدت أكبر معدل انخفاض، بنسبة 8 بالمئة، تليها إيطاليا ب 7.5 بالمئة. وسجلت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا معدلات انخفاض بنسب أكثر تواضعا، حيث قلت في الدول الثلاث عن نسبة 2 بالمئة. وبشكل إجمالي، بلغ عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في الاتحاد الأوروبي خلال شهر يناير 1.2 مليون سيارة. وخلال العام الماضي المنتهي في يناير، بلغت حصة شركة فولكسفاغن الألمانية المتصدرة 24.2 بالمئة من إجمالي حجم المبيعات. وجاءت شركتا "بي.إس.إيه" و"رينو" الفرنسيتان في المركزين الثاني والثالث من حيث الحصة السوقية، بنسبة 16.8 بالمئة و9.2 بالمئة على الترتيب. وأفادت وكالة أنباء" بلومبرغ" أن هذا التراجع، الذي يأتي للشهر الخامس على التوالي، ناجم عن حالة الغموض التي تكتنف حركة التجارة، والضوابط الجديدة الخاصة بالانبعاثات، وأنه بدأ يؤثر على النمو الاقتصادي في دول الكتلة الأوروبية. ونجت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بصعوبة من السقوط في دائرة الركود نهاية العام الماضي. وصرح مايكل دين، محلل البيانات في "بلومبرغ" بأن استمرار التراجع يقود إلى تنبؤات اقتصادية قاتمة بالنسبة لعام 2019، مضيفا أن "دائرة الطلب على السيارات وصلت إلى ذروتها في الاتحاد الأوروبي".