تراجعت مبيعات السيارات في أوروبا بشدة خلال غشت، في مؤشر جديد على صعوبة موقف صناعة السيارات في العالم في ظل تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية ومنافسة السيارات الكهربائية. وبحسب رابطة مصنعي السيارات الأوروبيين، تراجعت المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 4ر8% سنويا إلى 04ر1 مليون سيارة، بعد ارتفاعها في يوليوز الماضي بنسبة 4ر1%. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التراجع المسجل خلال الشهر الماضي هو الأكبر منذ بداية العام الحالي، مضيفة أن هذا يرجع إلى المبيعات الاستثنائية في مثل هذا الشهر من العام الماضي نتيجة العروض القوية التي قدمتها الشركات في ذلك الوقت للتخلص من مخزونها من السيارات قبل بدء تطبيق المعايير البيئية الأوروبية الجديدة اعتبارا من أول شتنبر. وتواجه شركات صناعة السيارات العديد من الصعوبات منها ركود الاقتصاد في ألمانيا وتباطؤ سوق السيارات في الصين. في الوقت نفسه تراجعت المبيعات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 2ر3% إلى 2ر10 مليون سيارة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.، في الوقت الذي تراجعت فيه المبيعات في أغلب الأسواق الخمس الكبرى في الاتحاد الأوروبي - بريطانيا وفرنسا وألمانيا إسبانيا وإيطاليا - خلال الشهر الماضي، حيث كانت إسبانيا وفرنسا الأشد تراجعا. في حين زادت المبيعات في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 9ر0% خلال الشهر الماضي وشهد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الأخير، تركيز الشركات على عرض المزيد من السيارات الكهربائية في ظل تحول الصناعة نحو هذا النوع من السيارات لمواجهة التحركات الحكومية الرامية إلى تشديد القيود على معدلات العوادم المنبعثة من السيارات. في الوقت نفسه حافظت مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية على صدارة قائمة شركات السيارات في السوق الأوروبية من حيث الحصة السوقية حيث بلغت حصتها 8ر24% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقابل 2ر25% في الفترة نفسها من العام الماضي. وحافظت مجموعة "بيجو ستروين "الفرنسية على المركز الثاني بحصة قدرها 4ر16% ثم "رينو" الفرنسية أيضا في المركز الثالث بحصة قدرها 7ر10%. وفي المركز الرابع جاءت مجموعة "هيونداي موتور" الكورية الجنوبية بحصة قدرها 6ر6% ثم "فيات كرايسلر" الإيطالية الأمريكية بحصة قدرها 3ر6% من السوق.