تناولت الصحافة البريطانية الصادرة الاثنين 28 نونبر الفوز الذي " حققه لأول مرة في تاريخ المغرب، حزب إسلامي معتدل (حزب العدالة والتنمية) في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة الماضي. وكتبت صحيفة (فاينانشل تايمز) أن " حزب معارضة إسلامي معتدل برز كفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة في المغرب". وأفادت النتائج الرسمية للانتخابات المنشورة أمس الأحد أن حزب العدالة والتنمية حصل على 107 مقعدا من بين 395 مقعد في البرلمان. وفي محاولة لتهدئة المخاوف الغربية بشأن السياسة التي سيعتمدها حزب العدالة والتنمية قال سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لهذا التنظيم السياسي في تصريح للصحيفة إن الحزب "لا يعتزم تغيير كل شيء في المغرب". وتابع قائلا إننا " انطلقنا في طريق الإصلاح، بدون أي راديكالية، ودائما في إطار المؤسسات القائمة". وبعد تحديده لأولويات الحزب، أعرب العثماني عن تطلع الحزب لتكوين "حكومة تعمل من أجل خدمة المواطن العادي". وذكرت الصحيفة أن المغرب يبدو للملاحظين ك "نموذج لدولة عربية اختارت إصلاحا تدريجيا، في خضم موجة من الاضطرابات السياسية توصف بالربيع العربي". ومن جهتها ، أشارت صحيفة (تلغراف) إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية، رغم أن الأمر يتعلق ب`"حزب معتدل" لن يحول دون إثارة مخاوف "أولئك الذين يعتقدون أن من شأن الأحزاب الدينية إضعاف النفوذ الغربي في المنطقة". ونقلت الصحيفة في هذا الصدد تصريحات زعيم الحزب عبد الإله بنكيران الذي أكد أن حزبه لايتكون من " أصوليين إسلاميين يسعون لتطبيق الشريعة" الإسلامية مضيفا "إننا لا نسعى لإقامة نظام ديني، أو الخلافة ، كما تردد ذلك بعض الأصوات".