خرج عشرات القاطنين بالسكن الاجتماعي الخاص بعائلات قدماء الجيش بحي لوما، المحاذي للقاعدة الجوية الملكية بمراكش بتراب مقاطعة المنارة، اليوم الثلاثاء، للتنديد بقرارات الإفراغ التي صدرت عن قضاء المدينة ضدهم. وبعد توصلهم بالأحكام القضائية القاضية بإفراغ منازل قضوا بها أزيد من عشرين سنة، عاش القاطنون بالحي المذكور، المجاور لحديقة المنارة، حالة توجس، صباح اليوم الثلاثاء، واجتمعوا تحسبا لحضور القوات العمومية لتنفيذ الأحكام الصادرة في حقهم. نزول عشرات المواطنين من خمس أسر معنية بقرار الإفراغ، ومهددة بالتشرد، إلى ساحة التجمع السكني نفسه، مؤازرين بجيرانهم، دفع الجهات المسؤولة عن تنفيذ الحكم القضائي إلى تأجيله؛ في حين أكد المتقاعدون العسكريون والأرامل بحي لوما (200 متقاعد و40 أرملة) أنهم مستعدون لمواجهة أي تدخل يسعى إلى دفعهم إلى إفراغ منازلهم، لما لذلك من انعكاس سلبي على حياتهم الأسرية. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "قدماء المحاربين وقدماء العسكريين وأرامل الشهداء بحي لوما والسكن الاجتماعي المهددون بالإفراغ يلتمسون من الملك محمد السادس التدخل لحمايتهم وإنصافهم"، مشيرين إلى أنهم كجنود احتياطيين يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها الجندي داخل ثكنته العسكرية.