تفعيلا لرؤيتها الاجتماعية الهادفة إلى تقوية روح التعاون والتكافل والتضامن بين جميع فئات المجتمع، تواصل جمعية الرحمة للأعمال الاجتماعية تنفيذ برنامج "شتاء دافئ 2019"، بتعاون مع شريكتها الإغاثة الوطنية، من أجل الاقتراب من مختلف الشرائح الاجتماعية، خصوصا بالجهة الشرقية التي تعرف انخفاضا في درجة الحرارة. ومن أجل تحقيق الغاية، تم توزيع أغطية ومواد غذائية استهدفت أزيد من2500 شخص على مستوى الجهة، بكل من جماعة بومريم (120)، وجماعة بوعنان (180)، وجماعة عين الشواطر (120)، وجماعة عبو لكحل (235)، وجماعة بني ڭيل (200)، وجماعة بوعرفة (1555)، والناظور (100)، والدريوش (100)، وتاوريرت دبدو (201). ومن شأن هذه العملية، التي عبأت لها جمعية الرحمة إلى جانب الاغاثة الوطنية كافة إمكانياتهما اللوجيستيكية والبشرية، بتنسيق وتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية وجهة الشرق، أن تساهم في ترسيخ قيم التضامن والتآزر ومساعدة سكان هذه المجالات الترابية، وذلك للمساعدة على تجاوز الظروف المناخية الباردة التي تتزامن مع فصل شتاء هذا الموسم، كما ينتظر من هذه المبادرة التي حرصت جمعية الرحمة والإغاثة الوطنية على تنزيلها عبر أرجاء مختلفة من الوطن أن تستهدف في نسختها الحالية أزيد من 4500 مستفيد بالوطن وبالجهة والأقاليم الشرقية. وأوضح أحمد محاش، رئيس جمعية الرحمة، أن اهتمام الجمعية منصب لوضع أسس تصور جديد للعمل الاجتماعي يقوم على تعبئة كافة المتدخلين، إيمانا منها بكون تحقيق التكافل الاجتماعي هو جزء لا يتجزأ من المشروع التنموي الذي ابتغاه الملك ويحرص على توطيد دعائمه. وفي هذا الصدد، أبرز جمال الزهري، رئيس الإغاثة الإسلامية، أن مفهوم التضامن الذي شكل سمة وخاصية لدى المغاربة يجب أن يستمر ويتواصل بفضل تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني كمسؤولية مشتركة وجماعية في إطار خدمة وتنمية المجتمع وتمتين أواصر الأخوة والوحدة الوطنية.