استفاد حوالي 700 شخص من ساكنة الجماعة الترابية اكلمام ازكزا، بمنطقة جنان ماس، من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات نظمتها جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية في خنيفرة، بتعاون مع شركاء مؤسساتيين بالإقليم، وذلك في إطار تنزيل الاستراتيجية الإقليمية للصحة الرامية إلى إستهداف ساكنة الجماعات القروية وتلبية الحاجيات الملحة لسكان هذه المناطق. وسعت هذه القافلة الطبية إلى تقديم المساعدة الطبية لسكان جماعة اكلمام ازكزا، حيث تم تقديم استشارات طبية في جميع التخصصات، وإجراء فحوصات لتشخيص الأمراض وتوزيع الأدوية بالمجان، والقيام بأنشطة توجيه وتحسيس الساكنة حول الممارسات الصحية الجيدة. وضمت الوحدات الطبية المتنقلة تجهيزات بيو طبية، وطاولة للفحص، وجهازا للفحص بالموجات فوق الصوتية، ومعدات للتحاليل، بالإضافة إلى خيمة ضمت خمسة أسرة وصيدلية، حيث شملت مجالات الطب العام، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد وطب العيون والتحاليل المخبرية فضلا عن القيام بفحوصات بالصدى وتحاليل أمراض السكري. وتم تفعيل هذه المبادرة الإنسانية، التي أشرف عليها طاقم طبي شاب متكون من 26 إطارا من مختلف التخصصات؛ منهم 8 أطباء من المستشفى الإقليمي بخنيفرة، بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية لخنيفرة ومجموعة جماعات الاطلس والمندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية حوالي 500 شخص في الطب العام، و80 مستفيدة من التشخيص والكشف بالصدى في مجال طب أمراض النساء والتوليد، و110 أطفال، بالإضافة إلى 150 مستفيدا في طب العيون، كما ثم توزيع حوالي 120 نظارة. وأثنى مصطفى قيبو، طبيب داخلي مشارك في القافلة للمرة الثانية، في تصريح صحافي، على التجاوب الذي لقيته القافلة من قبل الساكنة التي استفادت من تعبئة طبية في تخصصات حيوية من قبيل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وتعفنات المسالك البولية وحالات الزكام وبعض التعفنات الجلدية بسبب موجة البرد بالمنطقة . من جهته، نوه رئيس جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية بخنيفرة، جواد والدعان، في تصريح مماثل، بأهمية القافلة الطبية على اعتبار أن جماعة اكلمام ازكزا تعتبر مركزا قرويا بامتياز، وان هناك صعوبة بالنسبة للتجمعات القروية المحيطة في الولوج إلى الخدمات الطبية، لاسيما المتخصصة.