حل وفد مغربي يترأسه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الإثنين بأستراليا، للاطلاع على تجربة هذا البلد في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وضم الوفد المغربي مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وعددا من الفاعلين في القطاع الخاص، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد والتجارة في المملكة. وعقد الوفد المغربي في مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فكتوريا، لقاءً مع جاكلين سيمس، وزيرة الفلاحة لولاية فيكتوريا، حضره كريم مدرك، سفير المغرب لدى أستراليا. وانصب اللقاء على الاطلاع على التجربة الأسترالية في ميادين التكوين والبحث والسلامة الإحيائية، إلى جانب مشاريع التنمية، من قبيل تربية الأحياء المائية وتطوير أسواق السمك. وقال الوزير عزيز أخنوش، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن أستراليا تعتمد على رؤية تُركز أساساً على جودة المنتجات والسلامة الإحيائية، وهي جوانب تهم المغرب بصفة خاصة، مشيراً إلى أن البلدين مدعوان إلى تطوير المزيد من الشراكات في قطاعي الفلاحة والصيد البحري. من جهتها، أكدت جاكلين سيمس أن البلدين يوليان أهمية خاصة لتنمية الفلاحة والصيد البحري، وهما قطاعان واعدان بالنسبة لاقتصاديهما، وأبرزت أن مثل هذه التنمية تمر بالضرورة عبر الابتكار واعتماد التكنولوجيات الحديثة لتحقيق ازدهار القطاعين. كما قام الوفد المغربي بزيارة مركز "أغري-بيو" المخصص للبحث والتكنولوجيا الفلاحية، وشركة "ماينسريم"، الرائدة في مجال التكنولوجيا وأنظمة الأحياء المائية، إضافة إلى سوق بيع السمك بالجملة الذي تدبره مؤسسة "Melbourne Seafood Centre" التي تُدبر من قبل مجلس إدارة وتلعب دوراً في الدفاع عن حقوق الصيادين المحليين وحماية الصيد المستدام. وخلال هذا الزيارة، قام الوفد المغربي أيضاً بعقد لقاءات مع مسؤوليين أستراليين، ومع ممثلي غرفة التجارة والصناعة العربية-الأسترالية حول فرص الاستثمار في المغرب، إضافة إلى النظام الأسترالي لتحديد وتتبع الثروة الحيوانية، والنظام الأسترالي للتدريب الفلاحي.