إطار ومذكرة تفاهم بين المغرب وأستراليا، تهمان على التوالي تطوير قطاع تربية الأغنام بالمغرب والتكوين في المهن المتعلقة بإنتاج اللحوم الحمراء. وتنص الاتفاقية - الإطار الأولى، التي تم توقيعها على هامش فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، من طرف ممثلي كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، ووكالة وزارة الفلاحة بأستراليا الغربية، على دعم المشروع الإدماجي لتربية الأغنام بمنطقة سيدي عيسى بإقليم الحاجب. وتتعلق مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من ممثلي مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري، والفيدرالية البيمهنية لمنتجي اللحوم الحمراء، ومؤسسة السلامة الغذائية بكوينزلاند، ببلورة مسار تكويني في المهن المرتبطة باللحوم الحمراء على مستوى الدارالبيضاء. وقال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، في كلمة بهذه المناسبة، إن من شأن التجربة الهامة التي تتوفر عليها أستراليا في المجال الفلاحي، وخصوصا في مجال تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء، إغناء وتعزيز البرامج المسطرة في إطار "مخطط المغرب الأخضر"، مذكرا في هذا الصدد، بالقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع المغرب وأستراليا، لاسيما من حيث المناخ والموارد والتوجهات الفلاحية. وأوضح الوزير أن الزيارة التي قام بها لأستراليا السنة الماضية على رأس وفد هام قوامه مسؤولون ورجال أعمال مغاربة، مكنته من الاطلاع عن كثب على تطور القطاع الفلاحي بهذا البلد، مؤكدا أن آفاق التعاون بين البلدين الصديقين تظل واعدة على مستويات عدة تهم، على الخصوص، التكوين في مجال التربية المواشي وتطوير أنظمة الري. ومن جهته، أكد مندوب التجارة الأسترالي المكلف بمنطقة شمال إفريقيا، السيد توم ياتس، في كلمة مماثلة، أن الاتفاقية ومذكرة التفاهم اللتان جرى التوقيع عليهما، يعبران عن رغبة أستراليا في دعم القطاع الفلاحي بالمغرب، من خلال مصاحبة مختلف برامج مخطط "المغرب الأخضر"، مشيرا إلى الخبرة الكبيرة التي راكمتها أستراليا في مجال تربية المواشي، علما أنها تعد أول منتج لصوف ولحوم الأغنام على الصعيد العالمي. وأوضح السيد ياتس أن التكوين في مجال تربية المواشي وتطوير أنظمة السلامة الغذائية، على ضوء الاتفاقية ومذكرة التفاهم اللتين جرى توقيعهما، تحتلان صدارة الشراكة التي تجمع بين المغرب وأستراليا في المجال الفلاحي، معتبرا أن حضور هذه الأخيرة بشكل وازن في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس يعد خير دليل على رغبة أستراليا في الرقي بالعلاقات الاقتصادية المغربية - الأسترالية إلى مستويات أفضل. ويشار إلى أن توقيع هاتين الاتفاقيتين، بحضور ثلة من مسؤولي ومهنيي القطاع الفلاحي بكل من أستراليا والمغرب، يندرج في إطار "اليوم الأسترالي" المنعقد ضمن فعاليات المعرض.