وقعت، بمكناس، على هامش انعقاد الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة، مجموعة من الاتفاقيات بين المغرب وأستراليا، بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ودافيد ريتش، سفير أستراليا، وتوم ياط، مندوب التجارة شمال إفريقيا، وقبل ذلك، استعرض الطرفان المغربي والأسترالي حصيلة التعاون بين البلدين. وجرى التوقيع، خلال هذا اللقاء، على اتفاق تموي"أنوك"، لصالح مركز سيدي عيسى لتربية الأغنام بالأطلس المتوسط، واتفاقية - إطار بين "وكالة وزارة الفلاحة بأستراليا الغربية" و"أنوك"، تتعلق بالمشروع الإدماجي لتربية الأغنام بسيدي عيسى، إلى جانب مذكرة تفاهم، تهم بلورة مسار تكويني في المهن المرتبطة باللحوم الحمراء على مستوى الدارالبيضاء. وشهدت هذه المناسبة التطرق إلى مشاريع اتفاقات أخرى في مجالات ري المساحات الكبرى، وتدبير ارتفاع أسعار المواد الأولية، إضافة إلى تقديم الخبرة الأسترالية في مجال تربية الأغنام (التحسين الجيني، التغذية، تحسين المراعي)، والتعريف بأنظمة المراقبة المندمجة للري، من خلال نموذج المساحات المسقية لولاية "فيكتوريا" بأستراليا. كما سلط هذا اللقاء الضوء على الكفاءات الأسترالية في مجال التكوين الشامل للمهن، المتعلقة باللحوم الحمراء، وضمان الجودة، وتصور أنظمة المجازر، والإجراءات المطبقة فيها، المرتبطة بالتدبير، والجودة، والمعايير الصحية. وفي سياق اللقاءات المنظمة، عقدت مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب ندوة حول موضوع الفلاحة التضامنية، تمحورت حول موضوع الفلاحة التضامنية والمنتجات المحلية بالمتوسط، إلى جانب استعراض دور "وكالة إنعاش وتنمية الشمال" في التنمية الفلاحية بالمناطق الجبلية. وتميز اللقاء، أيضا، بتناول مواضيع أخرى، تمحورت حول دور التمويلات الصغرى في التنمية الفلاحية والقروية، والتمويلات الصغرى والتضامن، وحصيلة وآفاق ودور مؤسسة "أرضي" في تمويل العالم الفلاحي والقروي بالمغرب. وتميز يوم أول أمس الخميس، بعقد لقاء مشترك بين المكتب الشريف للفوسفاط، ومعهد "إيساب" الهندي، ركز المتدخلون خلاله على موضوع طبيعة التعاون جنوب جنوب. وشهد، أول أمس الخميس، مباحثات أجراها وزير الفلاحة والصيد البحري مع وزير التجارة والاندماج الجهوي والتشغيل الغامبي، عبدو كولي، حول سبل تعزيز التعاون في المجال الفلاحي بين البلدين. وأكد الوزير الغامبي، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، المنعقد على هامش فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس (من 27 أبريل إلى 2 ماي المقبل)، أن المملكة المغربية شهدت تقدما ملحوظا على صعيد مختلف المجالات، مشيرا، أيضا، إلى أن المغرب استطاع مراكمة خبرة مهمة، سيما في المجال الفلاحي. وأضاف المسؤول الغامبي أن وزارة الفلاحة والصيد البحري عبرت عن استعدادها للعمل بشكل مشترك مع الوزارة الغامبية الوصية على القطاع الفلاحي، عملا على تطوير هذا القطاع المهم بالنسبة لغامبيا.