شكل تعزيز التعاون في الميدان الفلاحي بين المغرب واستراليا محور المباحثات التي أجراها ، أمس الخميس في أستراليا ، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش مع وزيري الفلاحة والتجارة بفيدرالية أستراليا ، على التوالي ، تيري بيرك وسيمون كرين. وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن المباحثات بين الجانبين تركزت حول تعزيز "التعاون على الصعيد الثنائي من خلال إعداد إطار موحد للمساطر والشهادات الصحية"، بهدف تسهيل التبادل عبر تحسين الخدمات اللوجيستية والسلامة الصحية. وحسب البلاغ، فإن الأمر يتعلق بمقاربة تتماشى مع أهداف "مخطط المغرب الأخضر"، خاصة بالنسبة للمجال الحيواني من خلال تحسين جودة القطيع انطلاقا من السلالة. وكان أخنوش قد بدأ ، السبت الماضى ، زيارة إلى أستراليا على رأس وفد من سامي المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة بالقطاع الفلاحي. وتتوخى هذه الزيارة الوقوف على أوجه تشابه الظروف المناخية الفلاحية والنظم الزراعية بالبلدين واستكشاف فرص التعاون في مجال الإنتاج الحيواني، وتدبير المراعي وزراعة الأراضي شبه الجافة، والسلامة الغذائية والأمن الحيوي، ودراسة وبحث وتنمية تدبير المياه والموارد الطبيعية. وخلال مقامه بأستراليا، زار أخنوش موقعا لتربية الأغنام، وهو نشاط جد متقدم في أستراليا، حيث اطلع على مختلف طرق تدبير الضيعات، وتسمين وتسويق قطعان الماشية. وأشار البلاغ إلى أن الوفد زار ، أيضا ، تعاونية "فونتيرا براند استراليا"، وهي وحدة نموذجية لإنتاج الثلج، ومنتجات الألبان، و موقع لجمع وتخزين المياه، وتدبير مياه الأمطار، وتحلية المياه وغيرها من الأنشطة التي يمكن أن تستفيد منها الفلاحة بالمغرب. كما وقع أخنوش ، الأحد الماضي ، مع وزير الفلاحة بأستراليا الغربية السيد تيري ريدمان بروتوكول اتفاق حول التعاون الثنائي في القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية.