استقبل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الأربعاء11 أبريل 2018 بالرباط، بيرنيس أوين جون، سفيرة أستراليا في المغرب. ويندرج هذا الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وأستراليا ويهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون في المجال الفلاحي بين المغرب وأستراليا، بحسب بيان توصلت « فبراير » بنسخة منه. وأكد الطرفان على استعدادهما لتقوية هذه العلاقات بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون التي يتعين استكشافها، واهتمام الشركاء الأستراليين بالقطاع الفلاحي في المغرب بدأ منذ سنة 2009، وتجسد التعاون بين البلدين من خلال توقيع مذكرة تفاهم في عام 2010 بشأن تنفيذ مشروع السقي باستخدام تقنية روبيكون، التي تتكون من تطوير آلية القنوات الرئيسية للري في الضفة اليسرى لنهر ملوية على مساحة 32000 هكتاروبتكلفة تصل إلى 80 مليون درهم، يضيف نفس المصدر. وأعربت أوينجونز في هذه المقابلة عن الاهتمام القوي الذي أثاره مخطط المغرب الأخضر في أستراليا وأشارت بارتياح كبيرلنماذج الاستثمار الأسترالي في المغرب والتي تعتبركتجارب نجاح حقيقية. وقد كان اللقاء فرصة للتذكير بالتطور الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على ضرورة فتح مجالات جديدة للتعاون. ويتعلق الأمر بالتعاون في مجال الري، وتوسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل التعليم والبحث والتبادل الجامعي، وتطوير قطاع تربية الأغنام،والبستنة وتربية الأحياء المائية وصيد الأسماك. إضافة لتنمية صادرات زيت الزيتون والتمورالطازجة ومنتجات مغربية أخرى نحو السوق الأسترالية وتشجيع نماذج الشراكات الناجحة حول بعض المشاريع الفلاحية وتطوير العلاقات من خلال تبادل البعثات الاقتصادية بين البلدين. وبين أستراليا والمغرب علاقات وثيقة، إذ احتفل البلدان بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية سنة 2016. على المستوى التجاري، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2017، 89.3 مليون دولار. وبلغت الصادرات الأسترالية نحو المغرب 23.2 مليون دولار، معظمها من اللحوم. وبلغ إجمالي الواردات من المغرب من أستراليا 66.1 مليون دولار سنة 2017، خاصة الفوسفاط والكالسيوم والملابس المنسوجة. وتعتبرأستراليا هي أيضا، مستثمر رئيسي في المغرب في مجالات الفلاحة والتعدين والسياحة والاستشارات التقنية، إذ يبلغ الاستثمارات الأسترالية الإجمالية بالمغرب حوالي 250 مليون دولار أمريكي.