طمأن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي تصدر انتخابات 25 نونبر، المواطنين المغاربة ووعدهم بعدم تدخل الحزب في شؤونهم الخاصة. وقال بنكيران في تصريح خص به وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن : "حزب العدالة والتنمية رغم مرجعيته الإسلامية، لن يتدخل في الشؤون الخاصة للمغاربة" في إشارة منه إلى عدم اعتزام الحزب الخوض في قضايا تثير جدلا واختلافا "خصوصا ما يتعلق بالخمر والحجاب وغيرها". وفي نفس السياق أكد بنكيران في تصريح لموفد الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" أن حزبه سيحكم من منظور أنه حزب سياسي وليس ديني، فالخطاب الديني مكانه المسجد، ونحن حزب يمارس السياسة ولن نتدخل في الحياة الشخصية للناس، يقول زعيم حزب "المصباح". وردا على سؤال لذات الموفد حول إمكانية فرض الحجاب أو النقاب على النساء أجاب بنكيران قائلا: إذا أردنا الفشل فشلا مطلقا فسنفعل ذلك. لن نتدخل في اختيارات الناس. لن نفرضه على امرأة واحدة وليس كل النساء إذا كنا جادين في النجاح. وفي غضون ذلك اجتمعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مساء السبت 26 نونبر لتدارس النتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية، والتي أسفرت عن فوز الحزب ب 80 مقعدا حتى الآن، قبيل الانتهاء من فرز الأصوات وإعلان نتائج المقاعد المخصصة للنساء والشباب. ويتوقع أن يتوجه حزب "العدالة والتنمية" إلى التحالف مع أحزاب الكتلة الديمقراطية التي تتكون من حزب الاستقلال، الذي قاد الحكومة منذ عام 2007، وحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"التقدم والاشتراكية". يشار إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع الذي أجري يوم أول أمس الجمعة بلغت 40ر45 بالمئة وبلغ عدد المغاربة الذين سجلوا في اللوائح الانتخابية بحوالي 13 مليون ناخب ، علما بأن بعض الأحزاب السياسية وأهمها "الحزب الاشتراكي الموحد" و" حزب الطليعة والنهج الديمقراطي" أعلنت رفضها الانتخابات التشريعية الحالية. واتسعت رقعة المقاطعين لتشمل "جماعة العدل والإحسان" و"حركة 20 فبراير" الشبابية إلى جانب حزب " الأمة"، والذي اعتقل رئيسه ضمن خلية بليرج وأطلق سراحه قبل أشهر.