شنت السلطات المحلية بمدينة المحمدية، أول أمس الجمعة، حملة واسعة على الباعة المتجولين وأصحاب العربات الذين يتسببون في الفوضى والازدحام، ويخلفون النفايات. وأقدمت السلطات المحلية، من قواد وأعوان للسلطة، رفقة المصالح الأمنية وعناصر القوات المساعدة، على شن الحملة بشارع الحرية الذي يعد من أكبر الشوارع بمدينة المحمدية، مستعملة في ذلك شاحنات لحجز السلع. وعملت السلطات ذاتها، المشتركة بين الملحقات، على تحرير الملك العمومي ب"درب مكناس" و"درب دوشمان"، اللذين كانت ساكنتهما تعاني، منذ سنوات، من الأوساخ والروائح الكريهة بسبب هذه العشوائية والفوضى ووضع هؤلاء الباعة لعرباتهم وسلعهم أمام منازلها. ووجهت سلطات عمالة المحمدية إخبارا مسبقا للباعة المتجولين بضرورة إخلاء المكان قبل تنفيذ عملية تحريره، وقامت خلال العملية بحجز العربات والسلع التي تركها أصحابها في الشارع في تجاهل لإنذارات السلطة. وطالب العديد من الفاعلين الجمعويين بمدينة المحمدية بضرورة تحرير الملك العمومي في مختلف الشوارع التي تعيش على وقع الفوضى من طرف الباعة المتجولين، وتنفيذ دورية وزارة الداخلية القاضية بمحاربة الظاهرة. وفي الوقت الذي عبر فيه البعض عن تذمره من هذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطات المحلية، فإن البعض الآخر نوه بها، خاصة أنه من شأنها أن تعيد الاعتبار لهذا الشارع الرئيسي بالمدينة، الذي كانت السيارات والراجلين يجدون صعوبة في المرور منه. ووجه فاعلون جمعويون بمدينة الزهور نداء إلى السلطات والمجلس الجماعي من أجل إحداث سوق نموذجي يحتضن هؤلاء الباعة المتجولين، تفاديا لاستمرار العشوائية والفوضى، وكذا مساهمة في الاعتناء بهذه الفئة من ساكنة المدينة. وتأتي هذه المداهمة الليلية في إطار الدورية التي كان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد وجهها إلى ولاة وعمال الأقاليم، وتنص على ضرورة تحرير الملك العمومي وإخلاء الشوارع من العربات المجرورة و"الفراشة".