أقدم بائع متجول قبل قليل من مساء اليوم الإثنين ، بساحة المشور بمدينة تيزنيت ، على التعري بالكامل ، احتجاجا على منعه من احتلال الملك العمومي بإحدى جنبات زنقة إدزكري وسط المدينة ، ونقل الشاب الذي يملك عربة لبيع الأدوات المدرسية ، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بالمدينة ، و عاينت تيزبريس البائع المتجول الذي لم يستسغ مطالبته بإخلاء المكان من طرف عناصر القوات المساعدة ودخل في حالة هيجان انتهت بتجرده ، في جرأة غير مسبوقة، من كل ملابسه، وسط ساحة المشور . وكانت مبررات احتجاج هذا البائع مرده مطالبته تطبيق القانون على الجميع ، حيث صرح أن اللجنة المكلفة بتحرير الملك العمومي تفرض« حالة حصار » فقط على البعض الباعة ممن لا حول لهم ولا قوة ، و أعلن رفضه بهذه الطريقة التي أربكت عناصر اللجنة و خلقت نوعا من الفوضى وإرباك لحركة السير ، دامت لساعات ، حيث وفق مصادر من داخل هذه اللجنة ، فحتى رجال الأمن رفضوا المجيء لمكان الحادث رغم الإتصال بهم غير مامرة من طرف اللجنة ، وعاش المكان فوضى لمدة ساعة ونصف إلى حين قدومهم . وفي ذات السياق علمت تيزبريس بتوقيف بائعين متجولين ، حاولا التضامن ومؤازرة المحتج ، لينضافا لحالات إعتقال سابقة في صفوف من سولت لهم انفسهم المجارات ضد تيار اللجنة . يذكر أن السلطات المحلية بتيزنيت ، تشن منذ أسبوع حملة صارمة وحرب بلا هوادة لتحرير ساحات وشوارع المدينة من الاحتلال، وهي الحملة التي اشتدت ، بتعيين الباشا الجديد ، و التي أسفرت عن حجز عشرات العربات المجرورة والسلع المعروضة للبيع بساحات وشوارع المدينة. إلا أن بعض الباعة المتجولين الذين التقتهم تيزبريس وصفوا هذه الحملة ، بالغير العادلة ، حيث أكدوا أن عناصر اللجنة تمارس نوع من الإنتقائية في تحرير الملك العمومي ، و طالب بائع متجول اللجنة ، من خلال تيزبريس ، أن تبدأ بتحرير الأماكن التي تحتلها « لوبيات» بالمدينة والتي تتوفر على محلات و مقاهي … يتم غض الطرف عنهم ، لتتم مطاردة شبان انسدت أبواب الشغل في وجههم !