تمكنت لائحتا حزب العدالة والتنمية بدائريتي فاس من الفوز بنصف مقاعد عمالة فاس الثمانية، وهو ما يظهر من خلال النتائج شبه الرسمية، التي توصلت إليها، حتى الآن، اللجنة الإقليمية للانتخابات بفاس، والتي ارتأت تأجيل موعد الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات، بعد أن تبين لها أنها وقعت في خطأ في جمع الأصوات الخاصة باللائحة الوطنية، تتعلق بعدم احتساب صوت واحد لإحدى اللوائح الوطنية. وكان منتظرا أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية لعمالة فاس في تمام الساعة الثانية بعد الزوال، قبل أن ترتئي ذات اللجنة تأجيل ذلك إلى غاية الساعة السادسة من مساء اليوم، حتى تعمل على مراجعة كاملة لعملية جمع الأصوات. وحسب النتائج التي توصلت إليها الجنة فقد تمكن حزب العدالة والتنمية من الظفر بأربعة مقاعد من أصل ثمانية، فيما عادت الأربعة أصوات الأخرى إلى حليفي الكتلة وهما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال، بمقعدين لكل واحد منهما. فعلى مستوى دائرة فاس الشمالية احتلت لائحة العدالة والتنمية الصف الأول وانتزعت مقعدين في اسم وكيل اللائحة عمر فاسي فهري ووصيفه حسن بومشيطة، ورجع الصف الثاني للائحة حزب الاستقلال وفازت بمقعد واحد عاد لعمدة مدبنة فاس حميد شباط، أما الصف الثالث فكان من نصيب لائحة الاتحاد الاشتراكي التي تزعمها محمد عامر الوزير المكلف بالهجرة. وعلى مستوى دائرة فاس الشمالية، فقد انتزعت، كذلك، لائحة حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى وفازت بمقعدين، عادا إلى وكيل اللائحة ووصيفه عبد الله العبدلاوي وسعيد بنحميدة، أما الرتبة الثانية فكانت لفائدة لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتي كان على رأسها الوزير أحمد رضى الشامي، فيما عادت الرتبة الثالثة لفائدة لائحة حزب الاستقلال، حيث منحت هذه الرتبة لوكيلها جواد حمدون المقعد البرلماني الرابع عن هذه الدائرة. وفي قراءة لحصيلة نتائج الانتخابات على صعيد عمالة فاس، فقد أعطت نتائجها أربعة وجوه جديدة للبرلمان المقبل، وهم: عمر فاسي فهري وحسن بومشيطة وسعيد بنحميدة (العدالة والتنمية) وأحمد رضى الشامي (الاتحاد الاشتراكي)، فيما الأربعة وجوه الأخرى سبق لها أن مرت من تحت قبة البرلمان. هذا، وتنافست على نيل مقاعد فاس الثمانية 32 لائحة محلية، 16 لائحة عن كل دائرة انتخابية، فيما بلغت عدد الأحزاب التي دخلت غمار هذه المنافسة على صعيد عمالة فاس 19 حزبا.