إثر الحرائق التي شبت قبل أيام في أكبر سوق للجملة بالمغرب، ما خلف خسائر مادية ومالية كبيرة، تضرر منها التجار، خاصة بعد اندلاع النيران في آلاف الصناديق الفارغة المخصصة للخضر والفواكه، قرر مجلس الدارالبيضاء وضع حد لذلك عبر تنظيم استغلال مستودعات الصناديق الفارغة بهذا السوق. وتناقش لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات، التابعة للمجلس الجماعي بالدارالبيضاء، اليوم الجمعة، كناش التحملات المتعلق بتحديد شروط وكيفيات استغلال مستودعات الصناديق الفارغة بسوق الجملة للخضر والفواكه، قبل التصويت عليه في دورة فبراير المقبلة. وقال عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء: "مستودع الصناديق الفارغة، المغلق منذ تسع سنوات، كنا ننادي بأن يكون رهن إشارة التجار، لأنه سيحد من الاحتقان. كما أن هذه الصناديق الفارغة هي السبب المباشر في الحرائق التي يشهدها السوق". وأضاف الشابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن إلزام مجلس الدارالبيضاء للتجار بأداء مبلغ مالي عن وضع الصناديق الفارغة "سيخلق مشكلا كبيرا"، معتبرا أن هذه الخطوة "ليست حلا، فالمستودع يجب أن يظل مفتوحا في وجه هذه الفئة بشكل يخدم هذا المرفق، لأن الصناديق الفارغة تعد من وسائل الاشتغال". وشدد الكاتب العام للجمعية، ضمن تصريحه، على أن أقل ما يمكن أن تقدمه الإدارة للتجار "هو أن تضع المستودع رهن إشارتهم"، لافتا إلى أنه "لا يمكن أن يستغله أي شخص آخر من خارج المشتغلين في السوق". وأكد المتحدث نفسه أن المستودع الخاص بالصناديق الفارغة، الذي شيد سنة 2010، وظل مغلقا إلى اليوم، بات مرتعا للمتشردين وغيرهم، وهو ما يسيء إلى هذا المرفق العمومي. وخلفت الحرائق التي شبت في السوق، مؤخرا، خسائر كبيرة، خاصة على مستوى الصناديق الفارغة، إذ بلغت حسب العاملين في سوق الجملة للخضر والفواكه ما يزيد عن 74 ألف صندوق فارغ؛ ناهيك عن تضرر شاحنات وخسائر في الطماطم.