عقدت لجنة اليقظة لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير، التي تضم ممثلين عن مصالح وزارة الصحة ووزارة الداخلية ومسؤولين ترابيين، سلسلة اجتماعات من أجل الوقوف على مدى استعداد المصالح المختصة لرصد أي حالة مشتبه بإصابتها بهذا الفيروس القاتل. وقال مصدر من وزارة الصحة إن هذه الاجتماعات تعقد بشكل دوري منذ سنوات، لتتبع الحالة الوبائية والتعامل مع أي مستجد في هذا المجال. ويؤكد خبراء من وزارة الصحة ومعهد باستور ضرورة التعامل بجدية مع المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية خلال فصلي الخريف والشتاء، مشيرين إلى أن هذا المرض قد تسبب في وفاة 5 مغاربة خلال المواسم الماضي، بعد إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، المعروفة اختصارا بفيروس "إتش 1 إن 1". وأوضح مسؤولون من قسم الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، التابع لوزارة الصحة، أن ما يناهز 20 في المئة من المغاربة يصابون سنويا بفيروس الإنفلونزا. وأكثر الفئات تضررا من هذا الفيروس هم الذين تتجاوز أعمارهم 60 و70 سنة، والمصابون بأمراض مزمنة، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والنساء الحوامل اللواتي لم تصل مدة حملهن ثلاثة أشهر بعد، إلى جانب المصابين بالسكري والتهابات تنفسية حادة. ويتسم فيروس الإنفلونزا بكونه شديد العدوى وسهل الانتشار، ويعتبر التلقيح أحد الحلول التي يمكنها التقليل من نسبة الوفيات بسبب هذا الفيروس المعدي، ويساعد الجسم على مقاومة المضاعفات الناجمة عن الإصابة بهذا المرض. ويتم تسجيل اختلاف في نسبة الأطفال الذين يصابون سنويا بالإنفلونزا الموسمية، لأن الفيروسات التي تتسبب في الإصابة بهذه العدوى تختلف من سنة إلى أخرى، لكن بشكل عام هناك ما بين 20 و30 في المئة من الأطفال الذين يصابون سنويا بهذا المرض، بحسب مصدرنا من وزارة الصحة. ويؤكد خبراء الصحة أن الإنفلونزا الموسمية تعتبر من المشكلات الصحية العمومية الخطيرة التي تتسبب في حدوث حالات مرضية وخيمة، وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات التي تعاني من مشاكل صحية أو المتقدمة في السن.