بدعوة من التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، خلدت ساكنة منطقة صاغرو، بإقليم تنغير، ومعها جمع غفير من الأمازيغ الذين حجوا إلى مركز جماعة إكنيون، اليوم الأحد، الذكرى الثالثة لوفاة الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف في أوساط النشطاء الأمازيغ ب "إزم"، الذي توفي قبل ثلاث سنوات متأثرا بالجروح البليغة لتي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فيصل طلابي انفصالي داخل الحرم الجامعي بمراكش. إحياء الذكرى الثالثة لوفاة الطالب "إزم"، بمسقط رأسه بجبال صاغرو، عرفت مشاركة المئات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، إلى جانب العديد من الفعاليات الأمازيغية المعروفة بدفاعها عن القضية الأمازيغية في محطات عديدة دوليا ووطنيا وجهويا وإقليميا. ونظم المشاركون في هذه المناسبة مسيرة رددوا خلالها شعارات تتهم الطلبة الانفصاليين الموالين للبوليساريو بارتكاب جريمة القتل، واعتبار الضحية "رمز النضال الأمازيغي"، محملين كامل المسؤولية للدولة المغربية في هذه القضية، فضلا عن شعارات تندد بالعنف داخل الحرم الجامعي الذي مازال يمارس في حق مناضلين أمازيغ، كما توجهوا إلى مقبرة أيت الخلف لزيارة قبر "الشهيد إزم". حسن أيت ميمون، ناشط أمازيغي شارك في الذكرى ذاتها، قال إن "تخليد الذكرى الثالثة لوفاة عمر خالق المنتمي إلى صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية الذي تم قتله غدرا من قبل انفصاليي البوليساريو، كانت فرصة لزيارة منزل أسرته والتقاء أقاربه من أجل مواساتهم وتخفيف حزن الفراق عنهم"، وفق تعبيره. وأضاف في تصريح لهسبريس أن "الذكرى الثالثة لوفاة الشهيد عمر خالق، التي جمعت مختلف الإطارات والمناضلين والمناضلات الأمازيغ، هي بمثابة تكريم لروح الشهيد، نظرا إلى التضحيات التي قدمها للقضية الأمازيغية"، موضحا أن "المنطقة أنجبت توأم اكنيون، أحدهما باسم عسو والثاني باسم عمر، جمعت بينهما الغيرة على المنطقة والهوية، وقدما بطولات سجلها التاريخ، إذ كان الأول بطلا ضد الفرنسيين، والثاني ضد الانفصاليين"، على حد قوله. وتنزيلا لبرنامج تخليد الذكرى الثالثة لوفاة عمر خالق، نظمت ندوة في الموضوع بمركز جماعة إكنيون تحت عنوان: "اغتيال الشهيد قضية شعب أم ملف إدارة"، أطرها نشطاء أمازيغ من قبيل أحمد أرحموش، وحميد أوعطوش، ومصطفى أوساي، وعبد الرحيم ايدوصالح، وعمر افضن. وعلاقة بالموضوع ذاته، تعرض قبر الطالب عمر خالق، المعروف في أوساط نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية ب"إزم"، للتخريب وطمس البيانات الرئيسية للتعريف بصاحب القبر بواسطة صباغة سوداء. وعمل عدد من النشطاء، بعد علمهم بواقعة التخريب التي طالت قبر أحد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية بالجنوب الشرقي، على تنظيف اللوحة التي تضم بيانات رئيسية خاصة بالتعريف بصاحب القبر من مخلفات الصباغة السوداء "والزيت المحروق".