أقدم مجهولون على تدنيس قبر الناشط الحركة الثقافية الأمازيغية، عمر خالق « إزم » بمنطقة إكنيون، التابعة ترابيا لإقليم تنغير، بعد أن قاموا بإفراغ مادة « الزيت المحروقة »، على قبر عمر خالق ومحيطه وإتلاف المعلومات التي تؤرخ لتاريخ ولاداته وتاريخ اغتياله المدونة على القبر. وأظهرت الصور التي تداولها نشطاء الحركة الأمازيغية، بموقع التواصل الاجتماعي، قبر « إزم » وهو مطلي ب »الزيت المحروقة ». وعم الغضب وعبارات الشجب والاستنكار في صفوف الفعاليات الأمازيغية وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما تم فتح تحقيق في الجريمة التي انتهكت قبر الراحل عمر خالق الذي لفظ أنفاسه يوم 27 يناير 2016، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل طلبة انفصاليين بمراكش، ووري جثمانه الثرى يوم 28 يناير من نفس السنة بمسقط رأسه. وفي السياق ذاته، جاء في بلاغ للتنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الامازيغية، « أن هذا الاعتداء يأتي في سياق يتسم باستهداف الحركة الثقافية الأمازيغية على المستوى الوطني، بما في ذلك الهجوم الغادر على مواقعها ». وأكد بلاغ التنسيقية الوطنية أن « ما على الجميع أن يعلمه أن عمر خالق ذاكرة ورمز تاريخي، فمهما حاولوا تخريب قبره وتدميره فلن يعرض هذه الذاكرة للنسيان لدى الشعب الأمازيغي ». وأضاف البلاغ أن « عمر خالق جزء من الذاكرة الجماعية والتاريخ الأمازيغي سيبقى صامدا لن تكسره لا سيوف الأعداء ولا سياسات النظام ». وللإشارة فإن الطالب الأمازيغي، عمر خالق « إزم » فارق الحياة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، يوم 27 يناير 2016، متأثرا بالإصابات الغائرة التي تعرض لها على مستوى الرأس وأطراف جسده إثر هجوم قام به ما بعض المنتسبين لما يمسى ب »فصيل الطلبة الصحراويين » الموالي لجبهة البوليساريو . حري بالذكر أيضا، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، قضت يوم الخميس 06 يوليوز 2017، بإدانة ما يسمى ب »الطلبة الصحراويين » المتورطين في اغتيال الشهيد « إزم »، بأحكام تراوحت بين 10 و 3 سنوات حبسا نافذاً، بعد أن وزعت 10 سنوات على خمسة متهمين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما وزعت ثلاثة سنوات على 13 معتقلا بتهم تتعلق بالمشاركة في القتل والتحريض على العنف، كما حكمت المحكمة بتعويض والدي الضحية ب 60 ألف درهم و15 ألف درهم لإخوته، وهي نفس الأحكام التي قرّرت هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش تأييدها في أبريل الماضي.