تعرض قبر الطالب عمر خالق، المعروف في أوساط نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية ب"إزم"، صباح اليوم الاثنين، للتخريب، وطمس البيانات الرئيسية للتعريف بصاحب القبر بواسطة صباغة سوداء. وعمل عدد من أبناء جماعة إكنيون بإقليم تنغير، حيث قبر "إزم"، بعد علمهم بواقعة التخريب التي طالت قبر أحد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية بالجنوب الشرقي، على تنظيف اللوحة التي تضم بيانات رئيسية خاصة بالتعريف بصاحب القبر من مخلفات الصباغة السوداء "والزيت المحروق". ووصف عدد من نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، ما تعرض له قبر الطالب الأمازيغي المقتول على يد "أزلام البوليساريو" بمدينة مراكش قبل سنتين، بأنه "دليل على أن صاحب القبر ما زال يخيف أعداء الأمازيغ". احمد الجباري، المعروف باسم سيفاوين ايزم، قال إن "مثل هذه الأعمال التخريبية لا يمكن أن يقوم بها إلا حاقد"، وطالب السلطات الأمنية ب"البحث عمّن يقف وراء هذا التخريب الذي طال القبر قصد تقديمه للعدالة". الناشط ذاته أضاف في تصريح لهسبريس أن "تخليد الذكرى الثالثة لوفاة الشهيد ستحمل جوابا مقنعا لأزلام البوليساريو، وأعداء الحركة الثقافية الأمازيغية بشكل عام"، مشيرا إلى أن "من بين الأسباب التي تجعلنا نتشبث بهويتنا وثقافتنا الأمازيغيتين ذلك الكم الهائل من الأعداء الحاقدين علينا وعلى هويتنا". وأكد النشطاء الأمازيغ على ضرورة إجراء تحقيق أمني من أجل الوقوف على حقيقة هذا التخريب، مشددين على أن الحركة الثقافية الأمازيغية صامدة أمام كل المحاولات التي تحاول إرباكها أو تشتيتها بكل الوسائل والطرق. يذكر أن الطالب عمر خالق، المعروف ب "إزم"، المنحدر قيد حياته من قرية اكنيون بإقليم تنغير، تعرض يوم الثالث والعشرين من يناير سنة 2016 لهجوم بأسلحة حادة من لدن طلبة ينتمون إلى الفصيل الطلابي "انفصاليون" بجامعة القاضي عياض بمراكش أدى إلى وفاته بعد ثلاثة أيام من الاعتداء.