شرعت وزارة الداخلية في عقد اجتماعات أمنية من مستوى عال على صعيد جميع الجهات على خلفية تلقيها تهديدات إرهابية من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بضرب المواقع التاريخية كان آخرها الاجتماع الذي عقد أول أمس بولاية جهة الرباطسلا زمور زعير بحضور مسؤولين أمنيين، وعدد من رؤساء الجماعات والقياد والباشوات وتركز حول ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية فيما يخص حراسة كل المواقع التاريخية في شالة وحسان والأوداية، وهي الأماكن التي تجلب يوميا عددا مهما من السياح. "" وتعد هذه أول مرة يهدد فيها تنظيم القاعدة بضرب المواقع التاريخية بعدما كانت كل تهديداته منصبة على المنشآت الرسمية، والأماكن ذات التجمعات الكبيرة الشيء الذي فسره مصدر أمني على أنه تغيير في إستراتيجية تنظيم القاعدة الذي ربما بات يراهن على جلب اهتمام أكبر بعملياته من خلال اختيار نوعية جديدة من الأهداف خاصة أن المواقع التاريخية لا تحظى بالمراقبة الأمنية الدقيقة رغم العدد الهائل الذي تجلبه من السياح الأجانب. وتبقى المدن المعنية مباشرة بهذا التهديد هي الرباط وفاس والصويرة ومكناس باعتبار أن هذه المدن لا تخلو من إرث تاريخي. وكان وزير الداخلية شكيب بنموسى قد أكد في تصريح صحفي سابق أن درجة التأهب الأمني الحالي في المغرب، لازال في المستوى البنفسجي، موضحا أن هذا المستوى المرتفع لم يمنع من رفع درجة الترتيبات والإجراءات من أجل الحفاظ على الأمن في بعض المدن السياحية التي من الممكن أن تكون مستهدفة في الفترة الأخيرة. وأوضح بنموسى أن المغرب لازال مستهدفا على المستوى الأمني، وهو ما يتضح من خلال بعض تصريحات قادة القاعدة، بالرغم من أنه لا توجد عناصر معينة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار ما يجري حولنا في الجزائر وموريتانيا وبعض الخلايا التي تم القبض عليه في إيطاليا وإسبانيا، حسب قول وزير الداخلية. وقال وزير الداخلية إن هناك عمليات أمنية، واستنطاقات ومتابعات لبعض الأشخاص ثبت تورطهم في ملفات إرهابية أو إجرامية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك نوعا من التقصير في التعامل مع الصحافة التي تتابع هذه المواضيع، مؤكدا أن هناك محاولات لتنظيم العلاقة مع الصحافة وهو الموضوع الذي يعرف تقدما.