توقع المدير السابق لأسبوعية "لو جورنال إيبدومادير" أبوبكر الجامعي أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم ضعيفة، واعتبر أن الأنظمة السلطوية لا تؤمن بالتعاقد لأنها هي من ينتج القوانين وتحتكر صلاحية تأويلها. واعتبر الجامعي، في ندوة نظمها الطلبة المهندسون بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات مساء الخميس 24 نونبر، أن "البيجدي" حزب ديمقراطي شعبيا له خطاب مقبول لدى فئات واسعة من الشعب المغربي، إلا انه عاب عليه مواقفه المساندة للسلطوية والمناهضة لحركة 20 فبراير، معتبرا أن من وقفوا ضد الحراك الشعبي المغربي ليسوا في مجملهم سلطويين. وبخصوص الملكية، اعتبر الجامعي أن مواقفه ليست ضد شخص الملك محمد السادس بعينه، بل رؤية حول دور المؤسسة الملكية في المشهد السياسي والاقتصادي، ودعا إلى ملكية برلمانية أساسها فصل فعلي للسلط، والتي لا تتعارض حسب قوله مع الملكية الديمقراطية في إشارة إلى طرح رفاق بنكيران. وانتقد المدير السابق لأسبوعية "لو جورنال إيبدومادير"، بشدة السياسة الخارجية للمغرب خصوصا في قضيتي "جزيرة ليلى" و"أمنتو حيدر"، حيث طالب بمحاسبة مثيري هذه الملفات التي أكد أنها مصطنعة، فالصراع حول جزيرة ليلى يقول أنه كان بسبب إرسال جنود مغاربة إليها دون القدرة على مواجهة الأطماع الاسبانية، أما ملف امنتوا حيدر التي اعتبرها مغربية بسبب توفرها على وثائق مغربية كجواز السفر، فقال أن أمريكا أرغمت السلطات المغربية على قبول دخولها للتراب الوطني بعد تعنت شديد وغير مفهوم. وحول مستقبل المغرب بعد 25 نونبر، قال الجامعي في ذات الندوة التي تطرقت إلى "مغرب ما قبل ومابعد25 نونبر" إن الدولة محتارة بين فوز الإسلاميين أو الاستمرار في نهجها التسلطي السابق، وذهب إلى أن فوز جي8 في الانتخابات يزكي النهج التسلطي السابق، واعتبر أن 20 فبراير ينتظرها مستقبل زاهر. [email protected]