استغنى الشرقي أضريس، المدير العام للأمن الوطني عن السكن الوظيفي، فيلا حي الرياض التي كان يشغلها سلفه حميدو العنيكري، وحولها إلى مقر لنادي الموظفين الموجود حاليا بحسان. وقد بدأت أشغال إصلاحه منذ مدة وقد شرفت على النهاية لينتقل إليه نادي الشرطة الذي يتبع قانونا للجمعية الأخوية لموظفي رجال الأمن والأيتام وتعود مداخيله المالية إلى القابض المالي، وتعين الإدارة على رأسه مديرا من متقاعدي رجال الأمن. "" واختارت الإدارة العامة حي الرياض كي تمحو الصورة التي تم رسمها عن نادي الشرطة الحالي بعد أن تحول الدخول إليه من رجال الشرطة إلى العموم، فأصبح كالحانة ويأوي إليه العديد من الأشخاص منهم ذوو السوابق، وقد كان في السابق مخصصا لرجال الأمن فقط أو من يرافقهم ولا يسمح فيه بالدخول للجميع. يذكر أن أوضاع رجال الأمن عرفت على عهد الجنرال حميدو العنيكري، القائد الحالي للقوات المساعدة تدهورا في جميع المناحي، وخصوصا على مستوى الأعمال الاجتماعية وسبق للنقابة الوطنية للمتقاعدين (ا.م.ش) التي تضم في صفوفها رجال أمن متقاعدين أن راسلت المدير العام السابق قصد عقد جمع عام للجمعية الأخوية وفتح المجال للمتقاعدين والأيتام لتسيير الجمعية والتحقيق في مصاريفها التي لا تعرف أين تذهب ولا كيف يتم تدبيرها، ويبدو أن أضريس استوعب مأساة الأعمال الاجتماعية وما وصلت إليه من تردي ويمكن أن يكون النادي الجديد بوابة لمعالجة الأوضاع الاجتماعية لرجال الأمن والمتقاعدين والأيتام. وللإشارة فإن لجان التفتيش التي عينها الشرقي أضريس، المدير العام للأمن الوطني، قصد التحري في نتائج الترقية الداخلية، قد أنهت مهامها وشرعت في عرض الخلاصات التي توصلت إليها على لجنة مركزية بالإدارة العامةّ، التي انطلقت بدورها في عملية فرز النتائج والنظر في تظلمات رجال الشرطة الذين لم يستفيدوا من الترقية الداخلية قبل أشهر، وسيتم عرض النتائج كاملة على المدير العام للأمن الوطني قصد التأشير عليها وقد استمر عمل اللجان مدة فاقت الشهرين. وكانت لجان من الإدارة العامةّ للأمن الوطني قد زارت ولايات الأمن والمناطق الأمنية من اجل النظر في الشكايات التي تقدم بها رجال الأمن المتضررين وقد استمعت اللجان إلى أغلب الحالات التي تلقت وعودا بحل مشاكلها وتسوية الوضعية التي ترتبت عن الخلل الذي أحدثته الترقية التي تمت، حسب جل المتتبعين، خارج المعايير والضوابط القانونية.