تؤكد بيانات الأممالمتحدة أن الكوارث الطبيعية تسببت في وفاة أكثر من عشرة آلاف شخص العام الماضي، أي بزيادة نحو ألف شخص عن عام 2017. غير أن الباحثة البلجيكية ديباراتي جوها سابير، المتخصصة في أبحاث الكوارث بالجامعة الكاثوليكية بمدينة لوفان لانوف، تخشى تزايد أعداد ضحايا الكوارث الطبيعية عن ذلك بكثير خلال العام الجاري، حسب ما أعلنت في جنيف. وبررت جوها سابير تخوفاتها بأن الكثير من الهزات الأرضية الصغيرة تشير إلى تزايد خطر وقوع زلزال هائل، بالإضافة إلى احتمال وقوع ظاهرة النينو الجوية التي تتسبب في موجات جدب وفيضانات كارثية. وذكر مكتب الأممالمتحدة للوقاية من الكوارث أن معظم ضحايا الكوارث الطبيعية العام الماضي لقوا مصرعهم جراء الزلازل وموجات مد عاتية "تسونامي". وقال المكتب إن الطقس المتطرف تسبب في معاناة نحو 62 مليون شخص، 40% منهم تقريبا في الهند وحدها. وذكَّر المكتب بإعصاري فلورينس و ميشيل في الولاياتالمتحدة، والحرائق التي وقعت في أوروبا وأمريكا، بالإضافة لفيضانات الهند وكينيا واليابان. وترجح جوها سابير التي تشارك في تحليل بيانات الأممالمتحدة، أن الأعداد الحقيقية للضحايا أكثر بكثير من المعلن عنها، وتقول إن الإحصاءات الرسمية لا تشمل ضحايا الفيضانات وموجات الجدب والحرارة لأن هذه الكوارث لا تذكر في شهادة الوفاة كسبب للوفاة. وتعتقد الباحثة البلجيكية أن ما يصل إلى 45% من حالات الوفاة الناتجة عن هذه الكوارث لا تصنف ضمن ضحايا الكوارث. وأشارت جوها سايبر إلى أنه وبالنظر لحجم الكوارث من ناحية ما تسببه من أضرار مادية فإن الأعاصير التي وقعت عام 2018 هي أسوأ الكوارث على الإطلاق، مشيرة في ذلك إلى الأعاصير التي شهدتها الولاياتالمتحدة، والتي تزال أضرارها مرتفعة حتى الآن بسبب تضرر المزيد من المنازل مرتفعة الثمن والطرق والجسور، مقارنة بالأضرار التي تتسبب فيها الأعاصير في آسيا وأفريقيا.