عرفت مدينة القصر الكبير عشية يوم الخميس 24 نونبر خروج عدد كبير من المحتجين في مسيرة يمكن وصفها بغير المسبوقة على صعيد المدينة سواء من حيث العدد أو من حيث المدة التي استغرقتها أو على مستوى المسافة التي قطعتها. فمنذ الثالثة و النصف زوالا انطلقت مسيرة احتجاجية من عدد من الأحياء الشعبية "أولاد احميد" و "المناكيب" للتعبير عن سخطها من استمرار الوعود الانتخابية الكاذبة أمام الوضع المادي و الاجتماعي السيئ الذي يعم المدينة رافعة شعار "ما مصوتينش" و هو ما عرف تجاوب أعداد أخرى كبيرة سواء بالانضمام أو ترديد الشعارات أو رفع إشارات التضامن. وفي سياق آخر حاولت بعض الأحزاب تنظيم مسيرات داعية للتصويت و المشاركة – تزامنا مع مسيرة المحتجين - لكن كان من الواضح ضعفها و انعدام التجاوب معها رغم الدعم المالي الكبير المرصود لها في حين اكتفت بعض الأحزاب الأخرى بالوقوف أو التجمهر أمام مقراتها. جدير بالذكر أن مدينة القصر الكبير تعاني مشاكل خدماتية كبيرة و اختلالات على مستوى التشغيل و الصحة و ضعف البنية التحتية و غلاء فواتير الماء و الكهرباء و هو ما قد يؤجج الاحتجاجات و يزيد من غليان الشارع.