دعا عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المستشارين البرلمانيين إلى "الاطلاع على حال الوزراء كيف كان وكيف أصبح"، متحديا أن يأتوا بوزير واحد اغتنى على حساب الشعب المغربي، أو اشتغل لصالح مصالحه الشخصية في الحكومة الحالية أو الماضية، وزاد قائلا: "لي كانو مرفحين، كانو مرفحين من شحال هادي، قبل ميدخلو للوزارة". وطالب الرباح، في معرض جوابه عن أسئلة مستشار عن الفريق الكونفدرالي في جلسة اليوم الثلاثاء، بأن "يُطلع الناس حول وضعه المعيشي السابق والحالي باعتباره يعرفه عن كثب، وذلك من أجل أن يفهموا من الغني حقا"، مشيرا إلى أن "الله لن يبارك في عمل من يريد أن يغتني على حساب المغاربة"، على حد تعبيره. وأوضح المسؤول الحكومي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي الحالي، أن "وزراءنا لم يتغيروا، ومن يريد الفوز حقيقة عليه أن يشمر على سواعده، ويكف عن الكلام غير الصحيح، داخل مؤسسة دستورية هي البرلمان يستغلها من أجل تمرير أمور خاطئة"، مشددا على أن أول إجراء قام به منذ توليه المنصب الحكومي الحالي هو نشر لائحة كاملة حول الخارطة الجيولوجية للمعادن ووضعها رهن إشارة الرأي العام المغربي، ليعرف أماكن تواجد الثروات في مختلف جهات المملكة. وأشار الرباح إلى أن "المغرب يجني سنويا 48 مليار درهم، جراء بيعه للفوسفاط، الموجه أساسا نحو الأسواق الخارجية، كما يوفر مناصب شغل لأزيد من 41 ألف مواطن مغربي"، لافتا إلى أن "الوزارة ستوفر أحدث المدارس لتخريج المهندسين في مجال المعادن، وبدأت بالفعل في إحداثها في مدن ورزازاتطنجة وبنكرير، فضلا عن مصانع لإنتاج الألواح الشمسية والريحية". وأردف وزير الطاقة والمعادن أن "الوزارة وضعت مخططا لضمان النجاعة الطاقية في الإدارات، فضلا عن كون الدولة في المستقبل القريب ستشتغل بنظام السيارات الكهربائية. كما أن البلاد انفتحت على العديد من الأسواق في القارة الإفريقية، من أجل ضمان ومواصلة الريادة".