تعرف السلطات المحلية والأمنية بجهة الدارالبيضاءسطات استنفارا كبيرا منذ أيام، بسبب قرب زيارة ملكية إلى المدينة ونواحيها لإطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى، على رأسها خط الترامواي الذي ينطلق من حي سيدي البرنوصي. واستنفرت سلطات العاصمة الاقتصادية مختلف مصالحها، وعملت على إصلاح عدد من الطرقات والشوارع حتى تكون في مستوى استقبال عاهل البلاد، ومنها مقاطعة سيدي البرنوصي التي شهدت إصلاحات عديدة وستعرف إطلاق خط الترامواي. ووجهت تعليمات من مختلف مصالح ولاية جهة الدارالبيضاءسطات إلى مسؤولي عمالة سيدي البرنوصي لتهيئة المنطقة التي ستعرف وصول الملك لإعطاء انطلاقة خط الترامواي الذي ينتظره البيضاويون، خاصة ساكنة هذه المقاطع، بشغف كبير. ولَم يقتصر الأمر على سيدي البرنوصي، بل إن مصالح عمالة إقليم النواصر عرفت بدورها استنفارا كبيرا، منذ الخميس الماضي، وتأهبا لاستقبال الملك الذي يرتقب أن يقوم بتوسيع المحطة الثانية بمطار محمد الخامس الدولي. وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، ينتظر أن يتم يوم غد الثلاثاء إعطاء انطلاقة توسيع المحطة الثانية بالمطار، بعد تأخير لثلاث مرات بحر الأسبوع الماضي. وعلى مستوى آخر، فإن العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن العاصمة الاقتصادية انتشرت بشكل مكثف في مختلف الشوارع والمدارات، خاصة تلك التي يرتقب أن يمر منها الملك محمد السادس خلال حلوله بالمدينة. وعززت ولاية أمن الدارالبيضاء من تواجد عناصرها في مختلف الأوقات، خاصة أن بعض الأخبار كانت تفيد بحلول الملك نهاية الأسبوع الماضي من أجل تدشين خط الترامواي وتوسيع مطار محمد الخامس. ويتخوف العديد من المسؤولين من احتمال غضبة ملكية، خاصة أن العديد من المشاريع الكبرى التي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقتها وكان من المفروض أن تكون أنجزت، ما تزال الأشغال بها إلى حدود اليوم لم تنته بعد. ومن بين هذه المشاريع الكبرى غير المنتهية مسرح الدارالبيضاء الكبير، الذي كان يجب أن يكون قد خرج إلى حيز الوجود منذ فترة طويلة، والجسر المعلق على مستوى سيدي معروف.